كتبت: سماح عاشور
أكد الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الأمراض الباطنية والمناظير، إن عملية بالون المعدة للتخسيس وإنقاص الوزن هي العلاج الأبسط و الأعلى أمانًا وفاعلية في العالم الآن لعلاج السمنة، وذلك دون اللجوء للجراحات أو الأدوية، مشيرًا إلى أن المريض قد يفقد وزن بمعدل من 25-60 كجم أو أكثر بعد الجراحة.
وأوضح أبو حليمة، الكيفية التي تتم بها عملية بالون المعدة، قائلًا:”في البداية، يتم مقابلة الطبيب، حيث يقوم أولًا بالتأكد من أن هذه الوسيلة لانقاص الوزن هي المناسبة للمريض، وفي يوم التركيب يتوجه المريض إلى مركز المناظير صائم 8 ساعات على الأقل، ويتوجه إلى غرفة المناظير وليست العمليات، ولا يحتاج المريض لاتباع أي من التعليمات الخاصة قبل إجراء أي جراحة مثل التحاليل أو الأشعات أو رسم القلب وغيره من الفحوصات”.
وأضاف:”يقوم استشاري التخدير بإعطاء المريض مادة منومة دون الحاجة لتركيب أنبوبة بالقصبة الهوائية أو أي من خطوات التخدير، فهذا المنوم يختفي تماماً من الجسم في حدود الخمس دقائق، وبعد الخلود في النوم العميق يقوم الطبيب بإدخال منظار المعدة من الفم، وهو أنبوب مرن لا يتعدى قطره التسعة ملليمترات، ويقوم بفحص المريء والمعدة والاثنى عشر للاطمئنان على عدم وجود أي قرح أو فتق كبير بالحجاب الحاجز أو أي مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي العلوي”.
وتابع أستاذ الأمراض الباطنية والمناظير:”في حالة خلو المريض من المشاكل يبدأ الطبيب بإدخال البالونة الموصلة بأنبوب صغير، وتحديد مكانها ويقوم بملئها بمحلول الملح وبعض نقاط الحبر الطبي بحسب حجم معدة المريض بعد ذلك يقوم الطبيب بسحب أنبوب الملئ، وتغلق البالونة نفسها أثناء سحب الأنبوب وهذا الإجراء لا يستغرق أكثر من 10 دقائق”.
ويستطرد:”يفيق المريض بعد الانتهاء بدقائق قليلة، ويغادر المستشفى مباشرة بعد تحديد النظام الغذائي للشهر الأول، ويفضل أن يتابع بعد ذلك مع طبيب تغذية لمساعدته على تغيير نمطه الغذائي وسلوكياته الغذائية الخاطئة لتحقيق أقصى فائدة”، مشيرًا إلى أن المريض يقضي منذ دخوله من باب المركز حتى المغادرة فترة لا تتعدى النصف ساعة، بعدها يستعيد المريض كامل وعيه ويعود لمنزله، وتستخرج البالون بعد أن يصل المريض للوزن المثالي، أو بعد 6 شهور وحينها يكون المريض فقد 30-40% من وزنه الكلي دون أي مضاعفات.
