كتبت: سماح عاشور
جدل كبير أثاره تأخر توفير تطعيم الإنفلونزا الموسمية بالمركز القومي للمصل واللقاح والصيدليات المختلفة، إلا أنه بمجرد إعلان وزارة الصحة توفير المصل بدأ الجميع يتساءل عن جدوى الحصول عليه الآن، خاصة وأنه يفضل تناول خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن مع بداية فصل الشتاء، يجب أن تقوم بتدعيم جسمك ضد أي عوامل خارجية قد تسبب لك المرض خاصة الفيروسات والبكتيريا، لذا لابد من الاستعداد لمواجهة تلك الأمراض بتناول التطعيمات والأمصال وأهمها تطعيم الإنفلونزا الموسمية، والمكورات الرئوية، وفيروس الروتا.
وأضاف أنه رغم تأخر توفير مصل الإنفلونزا الموسمية إلا أنه يجب الحصول عليه وخاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الحساسية ومرضى ضعف المناعة، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى السدة الرئوية والفشل الكلوي والسكر، لأن مضاعفات الإنفلونزا خطيرة، كما أنها ممتدة في الصيف والشتاء.
وأشار إلى أن تطعيم الإنفلونزا يتم تناوله خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، إلا أن ذلك لا يمنع من تناوله الآن نتيجة تأخر توفيره، مضيفًا إلى أن هناك بعض الفئات محظور عليها تناول التطعيم وهم: الأطفال أقل من 6 شهور، مرضى حساسية البيض، في حالة ارتفاع درجة الحرارة يؤجل لحين انخفاض الحرارة، متلازمة الشلل الرباعي، بخلاف تلك الفئات التطعيم آمن للجميع.
وأفاد بأنه في حالة تكرار أعراض العطس والرشح باستمرار، الشعور بالكحة الأنفية، وإفرازات مستمرة بالأنف، ينذر ذلك بالإصابة بحساسية الأنف، أما إذا كان يعاني من تكرار أزمات صدرية وضيق في التنفس وكحة مستمرة فإن ذلك ينذر بحساسية صدر، وكذلك في حالة تكرار احمرار العين والرغبة في حكة العين ودموع كثيرة فهذا إنذار بحساسية العين، وأيضًا إذا ظهرت بطش حمراء والشعور بفوران في الجلد وحكة فهذا إنذار بحساسية جلدية.
وحذر من إهمال علاج حساسية الأنف، قائلًأ:”استمرار الحساسية يؤدي لاضطرابات في الأذن الوسطى، ارتشاح خلف الطبلة، انسداد في القناة، تؤدي الإفرازات الخلفية إلى حساسية الصدر، فنحو 70% من مرضى حساسية الأنف يصابوا بحساسية الصدر في حال إهمال العلاج.
وأوضح أن الوقاية من الحساسية تتمثل في معرفة المسبب وتجنبه عن طرق اختبار الحساسية، والتغذية المناعية السليمة، والحصول على التطعيمات مثل الإنفلونزا الالتهاب الرئوي.
