انتبه.. تقدم السن والخبطات قد تصيبك بانفصال شبكي في هذه الحالات

أشياء كثيرة تؤثر على شبكية العين منها الأمراض والخبطات وتقدم السن أيضًا يلعب دور في التأثير على الشبكية، وكل عامل من العوامل السابقة يتسبب بشكل أو بآخر في ظهور أعراض متعلقة بالرؤية، يمكن أن تؤثرعلى أي جزء من شبكية العين، وهي طبقة نسيجية رقيقة توجد على الجدار الخلفي الداخلي من العين.

تأثير الخبطات على الشبكية

قال دكتور أحمد عبدالله، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العيني، إن العين بها الكثير من بوابات الحماية بدءًا من الرموش حتى طبقة الدموع التي تحمي من الميكروبات، حتى الدهون الموجودة حول العين التي تعمل على امتصاص الصدمة، وصولًا للجسم الزجاجي الموجود داخل العين، ومن وظائفه امتصاص الصدمة، لافتًا إلى أن الجسم الزجاجي الذي يملًا فراغ العين يمسك في نقط معينة ومثبت في الشبكية، فإذا تعرضت العين لصدمة قوية ينكمش الجسم الزجاجي داخل العين، فالنقط التي تمسك في الشبكية تشد عليها وتسبب قطع في الشبكية، وقد يحدث ذلك بدون صدمة في حالات قصر النظر الشديدة.

وتابع:”بمجرد حدوث قطع في الشبكية، قد ينفذ سائل من الجسم الزجاجي الذي تآكل إما بسبب السن أو قصر النظر الشديد أو صدمة قوية، فيدخل السائل خلف الشبكية ويسبب انفصال شبكي أولي، مما يتطلب الجراحة لإصلاح المشكلة، لكن إذا تم التدخل مبكرًا في مرحلة القطع قبل نفاذ السائل تحت الشبكية مسببًا انفصال شبكي، الموضوع يكون بسيط”.

وأكد على أهمية أن ينتبه المريض للأعراض المنذرة كحدوث بفلاش بالعين، أو يرى المريض ذبابة أمام عينه، وإذا تعرض لصدمة أو خبطة عليه أن يتوجه للطبيب حتى إذا لم يشعر بأي ألم، لأن القطع قد لا يسبب أي عرض أو شرار.

السن وأمراض الشبكية

قال دكتور أحمد عبدالله، إن السن يؤثر على الجسم ككل وخاصة العين، فالسن يؤثر على العين بداية من طبقة الدموع يصيبها الجفاف ويحتاج الشخص لترطيبها دائمًا، حتى عدسة العين فقد يصاب الشخص بالمياه البيضاء، مع احتمالات ارتفاع ضغط العين التي تزيد مع السن.

وأضاف أن الشخص فوق الـ55 سنة عرضة لأن يكون مصاب بالسكر والضغط، وأمراض مزمنة، وهما يتسببا في مشاكل للشبكية سواء رشح في مركز الإبصار، أو ظهور أوعية دموية غير طبيعية في الشبكية، التي قد تسبب نزيف في المستقبل، ويوجد ما يعرف بالضمور السني لمركز الإبصار والذي يؤثر على مركز الإبصار، لافتًا إلى أنه قديمًا كانت الإجراءات التي تتم لعلاج الضمور السني لمركز الإبصار أو رشح مركز الإبصار عمومًا  كانت تتسبب في أن النظر يقل بشكل زائد،  لكن ظهر في الفترة الأخيرة عدد كبير ومتنوع من الحقن داخل العين، الذي يقلل الرشح ويؤدي لإنكماش الأوعية الدموية الغير طبيعية سواء التي سببها السكر الغير منتظم، أو سببها الضمور السني لمركز الإبصار.

ونصح أي شخص يعاني من مرض مزمن، أو تخطى سنه الـ55، أن يكشف بشكل دوري كل سنة للاطمئنان على صحته، لوجود بعض التغيرات بالشبكية تكون منذرة بأن هذا الشخص معرض للضمور السني أو رشح مركز الإبصار، وهذه الحالات إذا حصلت على مضادات أكسدة أو فيتامين “أيه” مركز يقلل من تلك الأعراض، كما أن اكتشاف الرشح السني مبكر تكون الاستجابة للحقن رائعة ويرجع الشخص كما كان.

التطور الجراحي لعلاج أمراض الشبكية

قال دكتور أحمد عبدالله، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العيني، إن التطور الجراحي لعلاج أمراض الشبكية ينقسم لجزئين؛ جزء خاص بالرؤية، والآخر يختص طبيعة الإجراء الذي يقوم به الطبيب، لافتًا إلى أن الميكروسكوبات وتقينات الفحص تقدمت بشكل كبير جدًا إلى درجة وجود تقنية بالثري دي فلا نحتاج إلى الفحص بالميكروسكوب نرتدي نظارة وتكون الشاشة أمامنا ونجري العملية كأننا نجلس داخل العين.

وأضاف أن التطور في جراحات الشبكية، حدث في آخر 15 سنة، في طريقة الدخول داخل العين للقيام بالإجراء المناسب، فلم يعد هناك جروح فأصبحنا نعمل بشيء مثل المناظير، نضع شيء مثل سن الإبرة نشتغل من خلالها بآلات دقيقة جدًا، دون غرز أو جروح، كما تطورت الأجهزة التي تقطع الجسم الزجاجي، بالتالي المريض يتعافي من العملية بسرعة.

وأفاد بأن فترات التعافي في جراحات الشبكية تختلف على حسب طبيعة الإجراء، وفي بعض الأحيان نحتاج أوضاع معينة لفترات معينة بعد العملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى