كيف تحمي طفلك من نزلات البرد والحساسية؟
قالت الدكتورة ولاء الأمير، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن عدد كبير من الأطفال يعانون من حساسية أنفية والأم لا تعرف ذلك، فتجدها تشتكي من سيلان أنف الطفل، ومرضه باستمرار دون أن تعرف أن هذه هي أعراض الحساسية الأنفية، والتي تظهر أكثر خلال فترات التقلبات الجوية.
وشددت على أهمية تنظيف أنف الطفل بانتظام، لأن تجمع الإفرازات يسبب تحسس بالأنف، ويبدأ الطفل يحك في أنفه، لذلك لابد من تنظيف الأنف بمحلول ملح 3 مرات في اليوم، والتأكد من نزول كل الإفرازات بالأنف، مع استخدام بخاخة حساسية أنفية مرتين في اليوم لمدة أسبوع، وقد يأخذ منها جرعات وقائية.
وأضافت استشاري طب الأطفال، أن أدوية الحساسية ومضادات الهيستامين من الأمور التي تحسن حساسية الأنف، مع إبعاد الطفل عن أي مؤثرات خارجية تؤذيه مل التراب، البرفانات، الوايبس، والقطط والكلاب، وكذلك التدخين حتى إذا كان بعيد عن الطفل؛ فرائحة الدخان في الملابس تؤذيه وتعرضه لمشاكل عديدة.
وأكدت أن الحساسية مرتبطة ببعضها، فالحساسية الأنفية مرتبطة بالحساسية الصدرية مرتبطة بالحساسية الجلدية والعينية، ولها عامل وراثي في العائلة، وكلها متداخلة مع بعضها، لكن ليس شرطًا أن يصاب الطفل بكل أنواع الحساسية، فقد يصاب الطفل بحساسية أنفية، وأخوه بحساسية صدرية وهكذا.
وأفادت بأن معظم الأطفال يعانون من حساسية أنفية وصدرية معًا، موضحة أن الحساسية الصدرية أن الطفل يعاني من نوبات حساسية تأتي في صورة زيادة السعال والكحة مع المجهود، وتزيد في فترة الصباح والليل، مشيرة إلى وجود نوع من الحساسية مرتبط بالمواسم تسمى الحساسية الموسمية.
وتابعت:”الأطفال مرضى الحساسية الصدرية عليهم استخدام جهاز بخار من 3 -4 مرات في اليوم على حسب شدة الحالة، وبعد الشفاء عليه أن يأخذ علاج تحفظي لتجنب نوبات التعب المتكرر بإجراء جلسة بخارة مرة ليلًا من شهر حتى 3 شهور حسب الحالة، ويستخدم بخاخة الأنف مرة ليلًا بدلًا من مرتين من شهر لأكثر حسب الحالة.
وحذرت من استخدام مضادات الهيستامين بانتظام ولفترات طويلة دون استشارة الطبيب، فقط الطبيب هو من يحدد فترة وطول مدة الاستخدام. ونصحت بضرورة عزل الطفل طالما أصيب بنزلة برد،لحماية غيره من العدوى.
وأكدت دكتورة ولاء الأمير، أن الوقاية خير من العلاج، لذلك من المهم تحصين الطفل جيدًا خاصة في فترة انتشار الفيروسات، مشددة على ضرورة غسل الأيدي باستمرار، دون الإفراط في استخدام المطهرات، مع تناول ملعقة عسل لتقوية المناعة، والاهتمام بتناول البرتقال والليمون والجوافة والفراولة والفلفل الأخضر لأنهم مدعمين بفيتامين سي، والحرص بأن يكون الأكل صحي وأن تكون الوجبة متكاملة بها بروتين (فراخ، لحوم، خضار) وفيتامينات (خضار وفاكهة، وقليل من الكربوهيدات، والبعد عن الوجبات السريعة والألوان الصناعية.
كما نصحت باستبدال الملح بالليمون والسكر بالعسل، والبعد عم السموم البيضاء وهي الملح والسكر، مع ممارسة الرياضة وللحساسية الصدرةي تمرين السباحة مهم جدًا يقوي عضلات الصدر ويقلل الإفرازات، قد يمرض الطفل في البداية لكن الجسم يتعود ويتأقلم بعد ذلك.
وأوضحت دكتورة ولاء الأمير، مدى أهمية وفاعلية أدوية رفع المناعة قائلة:”الفيتامينات مهمة جدًا خاصة أن الأطفال أكلهم ليس جيدًأ بالتالي حصوله على فيتامينات مثل الزنك وفيتامين سي مهم جدا، لكن بشكل مقنن وتحت إشراف طبيب الأطفال، لأنه في بعض الحالات قد تصاب بتسمم نتيجة تناول جرعات عالية من الفيتامينات..
ونصحت أيضًا بضرورة حصول الطفل على لقاح الإنفلونزا الموسمية لتحصين الطفل، لافتة إلى اختفاء بعض الأمراض مثل شلل الأطفال والجديري نتيجة التطعيمات، لافتة إلى أنه لا يوجد ما يقلق من حصول الأطفل على لقاح كوورنا حسب العمر الذي حددته الدولة لتقوية لحمايتهم من الأمراض.