هل تسبب بطانة الرحم المهاجرة العقم؟
قال الدكتور ناجي حنين دانيال، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن بطانة الرحم المهاجرة من أحد المشاكل التي تؤثر في حدوث الحمل وتسبب العقم، موضحًا أن بطانة الرحم في تلك الحالات تكون موجودة في مكان آخر غير مكان الطبيعي، والبطانة المهاجرة جزء من خلايا بطانة الرحم تكون وانتقل لتظهر في مكان آخر فأحيانا نجدها داخل قناة فالوب، وقد توجد على المبيض، وأحيانًا تتكون داخل تجويف البطن وفي تلك الحالة تسبب أعراض قاسية.
وأشار إلى أن أعراض بطانة الرحم المهاجرة تتمثل في:ألم شديد ومتواصل في منطقة الحوض، يستجيب جزئيًا للمسكن ويعاود بمجرد انتهاء مفعول المسكن، ويشتد الألم فترة ما قبل نزول الدورة الشهرية، لأن البطانة في تلك الفترة في أكثر فترات النمو، فيكون نسبة الاحتقان في الحوض شديدة وتؤدي لزيادة الألم بصورة كبيرة.
وأوضح أن بطانة الرحم المهاجرة تختلف من حالة لأخرى، فهناك درجات بسيطة قد لا يكون لها تأثير في تأخر الحمل، ويوجد درجات تؤدي لتأثير خطير قد تمنع حدوث الحمل، مضيفًا أن العلاج يتمثل في تصحيح نسبة الهرمونات المسئولة عن تكوين بطانة الرحم، وقد نتدخل عن طريق المناظير فيتم تسليط شعاع حراري على البؤر الموجود بها البطانة المهاجرة، ويقوم بقتل الخلايا الغريبة الموجودة.
ولفت إلى وجود مشاكل أخرى تلعب دور في حدوث العقم وتأخر الإنجاب ومنها؛ ممارسة نمط صحي غير سليم، والإفراط في تناول المشروبات الضارة، والتدخين بشراهة، والسمنة المفرطة والتي قد يكون لها دور ثانوي في حدوث العقم، ناصحًا بالبعد عن الوجبات السريعة والمصنعة، والاعتماد على الأغذية السليمة مثل الخضروات والفاكهة، والبعد عن المواد التي تؤدي لزيادة الوزن، مع ممارسة نشاط رياضي يومي لتحسين التمثيل الغذائي وتحسن نسبة الهرمونات، إضافة إلى البعد عن الضغوط النفسية لأنها تؤثر في تأخر الحمل والإنجاب.