معلومات مهمة يجب أن تعرفها السيدة قبل الحقن المجهري

كتبت: سماح عاشور


إذا تأخر الحمل، وفكرت أنت وزوجك في اللجوء للحقن المجهري، فقبل اتخاذ القرار لابد من معرفة الخطوات اللازمة لإنجاز العملية بنجاح، حتى يتحقيق حلم الإنجاب.

تتكون عملية الحقن المجهري من مراحل أساسية ومراحل إضافية، ويتم اتباع الخطوات الأساسية مع الحالات القياسية، بينما يتم الاستعانة بإحدى الخطوات الإضافية طبقًا لتطور الحالة واحتياجات الزوجين.

الدكتور عادل أبو الحسن، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج عقم الزوجين، وعضو الجمعية الأمريكية للخصوبة والعقم، حدد لـ”شفاء” مجموعة من الشروط الواجب توافرها والتحضيرات اللازمة لتجهيز الرحم قبل إجراء الحقن المجهري.

يقول “أبو الحسن”، أن تحضير الرحم المقصود به إجراء سونار، وأشعة ثنائية الأبعاد، وأشعة رباعية الأبعاد، وأشعة بالصبغة الملونة داخل الرحم، ومنظار الرحم التشخيصي والجراحي، ومنظار البطن التشخيصي والجراحي، بالإضافة إلى أشعة الدوبلر والرنين المغناطيسي.

وأشار الى أن تحضير الرحم والحوض لإجراء عملية الحقن المجهري يبدأ بدراسة التاريخ المرضي للمريضة لأي تشوهات أو عيوب خلقية، ومعرفة إذا ما كان أحد في العائلة يعاني من أورام ليفية أو تشوهات في بطانة الرحم، أو حاجز رحمي، بالإضافة إلى معرفة سن المريضة وهو عامل مؤثر في نسب نجاح عملية الحقن المجهري، ولابد من إجراء تحليل هرمونات كامل للزوجة قبل إجراءات الحقن المجهري.

ولفت استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، إلى أنه يتم إجراء الرنين المغناطيسي إذا كانت السيدة تعاني من تشوهات في الرحم، أو رحم طفيلي، أو عيوب خلقية في الرحم، أو إذا كان الرحم ذو قرنين، أو سيدة لديها رحمين كاملين وفي حالة عدم وجود رحم.

وأكد أبو الحسن، أنه يتم استخدام السونار ثنائي الأبعاد لمعرفة هل حجم الرحم مناسب أم لا، وهل يوجد لحمية أو ورم ليفي، أما السونار رباعي الأبعاد فيتم استخدامه في حالة الشك، ويظهر بدقة اللحمية داخل تجويف الرحم وحجمها ومكانها والدم الواصل إليها، ويحدد اذا كان هناك ضرورة لإزالتها أم لا؟، كما يكشف الالتصاقات والأورام الليفية داخل تجويف أو جدار الرحم، أي أنه يظهر أي مشاكل في بطانة الرحم التي سيتم زرع الجنين بها، كما تكشف الأشعة رباعية الأبعاد أيضا مخزون البويضات.

ونوه أبو الحسن، إلى أن أشعة الدوبلر تقيس مدى تدفق الدم للرحم وتجويفه والمبيضين، بينما يعد منظار الرحم التشخيصي إجراء مكتبي وروتيني قبل إجراء الحقن المجهري، ويكشف أي التهابات مزمنة في بطانة الرحم والورم الليفي والتصاقات الرحم والحاجز الرحمي وأي عيوب خلقية بالرحم، ويتم علاج المشكلة بمنظار الرحم الجراحي قبل إجراء الحقن المجهري.

وأشار دكتور عادل أبو الحسن، إلى أن منظار البطن التشخيصي يمكن من خلاله اكتشاف وجود ارتشاح في قنوات فالوب، أو بطانة الرحم المهاجرة، ويتم العلاج بمنظار البطن الجراحي، مشددًا على ضرورة وجود مسافة بين العلاج بالمنظار، وإجراء الحقن المجهري، فلا تقل المدة الزمنية عن 3 شهور.

وأكد أن سن السيدة يتحكم بشكل كبير في نسب نجاح عمليات الحقن المجهري، فإذا كان عمر السيدة ما بين 20 و30عامًا فإن نسب نجاح الحقن المجهري يصل إلى 60 أو 70%، وتنخفض النسبة إلى 50 أو 60% إذا كان عمرها من 30 إلى 35 عامًا، أما إذا وصل عمرها إلى 45 عامًا تنخفض نسب نجاح الحقن المجهري إلى 3% وقد تزيد إلي 15%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى