ما هي الحشوات التجميلية ومتى نلجأ للكراون؟

كتبت: سماح عاشور

قالت الدكتورة إسراء السعيد، استشاري تجميل وزراعة الأسنان، إن التقنيات الحديثة في الحشوات التجميلية وفرت الدقة والوقت؛ لأن تصوير ثلاثي الأبعاد يكشف الضرس للطبيب بكل خباياه، فنخرج بالحشوة 100% مطابقة لوضع الضرس، بخلاف الحشو العادي.

وأضافت أن دخول الطعام داخل الحشو غير موجود في الحشو التجميلي بتقنية الكاد كام، مشيرة إلى أن الحشو التجميلي لا يخص ضرس واحد فقد، فلابد من معرفة وضع الضرس الآخر بجواره فإذا وصل إليه التسوس أيضًا، لابد من وضع حشوتين لغلق المسافة بين الضرسين.

وبالنسبة للحالات التي لا يصلح لها الحشوات، قالت دكتورة إسراء السعيد، الأمر يتوقف على التشخيص هل هي حالة كراون أم حشو، فإذا كان التسوس قضى على معظم الضرس نلجأ للكراون، وبعض الأطباء يقوم بالحشو إلا أنه لن يستمر طويلًا، مشيرة إلى أن حالات الكراون لا يمكن إجراء حشو لها.

وأوضحت أن القشرة التجميلية عبارة عن منتج يتم وضعه على الأسنان بسهولة، إلا أنه لا يمكن إزالته بنفس السهولة، فنضطر في حالة وجود مشكلة به إلى تقسيمه وقطعه لإزالته، لذلك من غير المنطقي وضع قشرة ثم إزالتها.

وتابعت:”الفينير لا يوضع على كل طبقات الأسنان، فهناك طبقة معينة إذا وضع عليها يمسك جيدًا وهي طبقة المينا، أما إذا تم وضعه على طبقة العاج  وهي الطبقة الداخلية للسنة لا يمسك إطلاقًا”.

ونوهت بأن سمك القشرة التجميلية من ربع لنصف مل، لذلك نضبط مستوى الأسنان لنصل إلى هذا السمك حتى لا تسبب بروز في الأسنان، بالتالي من يتحدث عن قشرة دون برد السنة غير صحيح، فالقشرة لا توضع على الأسطح الطبيعية للأسنان، فلابد أن يكون سطح السنة أملس حتى يقبل  القشرة وتعيش لفترات طويلة.

واستطردت:”الطبيعي نبرد السطح الخارجي للأسنان وندخل ما بين قبل وبعد السنة حتى لا تظهر حدود الفينير، أقل من ذلك تظهر حروف الفينير، كما يمكن لف الفينير حول السنة، وممكن تغطية السنة به وهنا يسمى كراون، فيجب التغطية الكاملة للسنة في حال علاج الجذور”.

وعن المشاكل المترتبة على زيادة برد السنة، أوضحت دكتورة إسراء السعيد أن ما يزال من السنة لابد من تعويضه حتى لا تظهر بروز في السنة، وفي حالة دخول السنة بشكل زائد لابد من زيادة تخانة الفينير، فلابد من الوصول في النهاية لتراص الاسنان بشكل سليم.

وأكدت على ضرورة إجراء حشو عصب في حالة التركيبات، موضحة:”نحدد حشو العصب على حسب درجة التسوس فإذا وصل التسوس لعمق كبير أي أن جزء من العصب اتكشف نحوله لعلاج جذور لأن الحشوة في هذا الوضع يمكن أن تسبب التهاب شديد ويتحول لخراج.

وشددت على أهمية التشخيص قبل توجيه المريض للحشو أو الكراون، فالتشخيص السليم يعطي النتيجة الأدوم، فإذا رأى الطبيب ضرورة حشو العصب قبل الكراون لابد أن يفعل ذلك، ولا يعني ذلك أن أي ضرس تم له علاج جذور أنه أخذ صلاحية مدى الحياة، فمن الوارد حدوث مشاكل.

وأشارت إلى أن الفينير يحقق النتيجة الأدوم في حالات تبييض الأسنان ولا يتأثر بشيء، بخلاف وسائل التبييض الأخرى التي لا تستمر لأكثر من 9 شهور، نظرًا لعدم التزام المريض بالتعليمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى