كل ما تريد معرفته عن النزلات المعوية وأحدث طرق العلاج

قال الدكتور أحمد عادل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن النزلة المعوية عبارة عن التهاب في الجهاز الهضمي يؤدي إلى أعراض للطفل منها المغص الشديد، الإسهال، الترجيع، الحرارة، لافتة إلى أن أعراض النزلة المعوية متشابهة مع أعراض فيروس كوورنا، مما يضطرنا إلى إجراء مزيد من الفحوصات للتأكد من كونها كورونا أم نزلة معوية.

وأوضح أن إذا استمرت أعراض فيروس كورونا لمدة 3 أيام، مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة لأعلى من 39 درجة مئوية واستمرت لمدة 48 ساعة أو أكثر، نضطر لإجراء عدة فحوصات للتأكيد إذا كانت حالة كورونا أم لا، لافتًا إلى أن أعراض النزلة المعوية العادية لا تزيد عن 3 أيام مع حرارة بسيطة.

أعراض وأسباب النزلة المعوية

وأضاف دكتور أحمد عادل، أن النزلة المعوية سببها إما عدوى فيروسية وتكون درجة الحرارة في الأغلب بسيطة، والإسهال سائل جدًا، موضحًا أن الكورونا هو الفيروس الوحيد الذي يسبب نزلة معوية لكن درجة الحرارة معه تكون مرتفعة.

وتابع:”قد تكون النزلة المعوية بسبب عدوى بكتيرية وفيها يكون الإسهال رائحته صعبة، وعدد المرات كثيرة، مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وقد تحدث النزلة المعوية بسبب طفيليات وقد يستمر الإسهال فيها لمدة أسبوعين”.

وذكر أن محاليل معالجة الجفاف نستخدمها على حسب النزلة المعوية، وأكثر صعوبة تواجهنا أن الطفل يعاني من إسهال وترجيع، فعندما يتم إعطاء محلول الجفاف عن طريق الفم نواجه مشكلة الترجيع، لذا من المهم في النزلة المعوية العمل على إيقاف الترجيع حتى يمكن إعطاء الطفل المحلول والأدوية.

ونبه:”طالما موجود ترجيع نخاف من مضاعفات النزلة المعوية وأشهرها وأخطرها الجفاف، ولا يوجد ما يسمى ببرد في المعدة، لكنها عدوى مثل الانفلونزا يكون لها مضاعافات كالإسهال والترجيع، ونسميها عدوى فيروسية سببت نزلة معوية وهي في الأغلب من النوع الأول نزلة سببها عدوى فيروسية”.

وأفاد بأن النزلة المعوية الناتجة عن أكلات غير نظيفة أو طعام مكشوف في الأغلب نزلة معوية بكتيرية، ويوجد نسبة قليلة ممكن تكون طفيليات، لذا يصاحبها إسهال عنيف ورائحة صعبة والحرارة في الأغلب مرتفعة وترجيع شديد، لكن بمجرد إجراء مزرعة براز وإعطاء الطفل أنتي بيوتيك أو المضادات الحيوية المناسبة يستجيب للعلاج بسرعة جدًا، وهذا النوع البكتيري استجابته أسرع من الفيروس في العلاج.

واستطرد:”النزلة المعوية الفيروسية تسبب إسهال يشبه المياه، مع عدد مرات كثيرة وهي أكثر خطورة، مع قيء شديد وقد لا ترتفع درجة الحرارة، الأمر الذي يمثل خطورة على الطفل ويصيبه بالجفاف مما قد يستدعي حجزه بالمستشفى مثل الروتا فيروس ونتيجة لخطورته أصبح له تطعيم خاص به، وذلك عكس العدوى البكتيرية التي يتم علاجها بسهولة عن طريق المضادات الحيوية المناسبة.

وشدد على أهمية أن يحصل الطفل على تطعيم الروتا، ويبدأ التطعيم من سن صغير بداية من عمر شهر ونصف، ولا تتجاوز 15 أسبوع، فإذا كان عمر الطفل فوق لو  أسبوع لا يمكنه الحصول على الجرعة الأولى من تطعيم الروتا ويضيع عليه للأبد، والطفل يكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

وذكر أن تطعيم الروتا من التطعيمات المهمة لأنه فيروس عنيف لو هاجم الطفل قبل سن 5 سنوات يسبب مشاكل كثيرة منها إسهال شديد وترجيع ويكون الطفل عرضة للإصابة بالجفاف، ولا يوجد له علاج لذا مهم جدًا التطعيم، فهو يقي من النزلات المعوية التي سببها فيروس الروتا.

الروتا والكورونا

وعن التشابة بين الروتا والكورونا، قال دكتور أحمد عادل، إن الأعراض متشابهة لكن الفرق أن الكورونا يصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة بخلاف الروتا لا تسبب ارتفاع الحرارة، كما أن الروتا يصاحبها إسهال عنيف وترجيع وهو غير موجود في الكورونا، مشيرًا إلى أن علاج الروتا الوحيد هو محلول معالجة الجفاف لتعويض السوائل المفقودة بالجسم،

مضاعفات النزلات المعوية

قال دكتور أحمد عادل، إنه إذا كان الإسهال بسيط وحرارة بسيطة لا توجد مشكلة، لكن أقصى خطورة تأتي بوجود الإسهال الشديد والترجيع الشديد، فأكثر ما نخاف منه تعرض الطفل للجفاف، ونسبة الأملاح في جسمه يحدث بها اضطراب، فمع كل مرة إسهال وترجيع يفقد الطفل جزء من أملاح الجسم وصعب علينا تعويضه خصوصًا مع الترجيع المستمر.

وأضاف:”لذا لو النزلة المعوية شديدة والترجيع متكرر مهم جدًا اوقف الترجيع لأنه الركن الأساسي في العلاج، بالتالي يكون عندي مدخل لإعطاء محلول الجفاف لمنع حدوث الجفاف، وأهم ركن في العلاج هو محلول الجفاف لتعويض السوائل والأملاح.

وللتمييز بن أنواع أنواع النزلات المعوية، تابع دكتور أحمد عادل:”نسأل الأم عدة أسئلة منها هل يعاني الطفل من ارتفاع حرارة أم لا، فإذا لم ترتفع الحرارة فعلي الأغلب العدوى فيروسية، أو بنسبة قليلة عدوى طفيليات وهي غير منتشرة، لكن في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل تكون عدوى بكتيرية، وعندما دخلت الكورونا أصبحنا نفكر إما عدوى بكتيرية أو كورونا، بالتالي نحتاج لإجراء الفحوصات لنتأكد مثل مزرعة براز، صورة دم، معاملات التهاب.

وأكد أن أعراض كورونا في الأطفال ليست شديدة، والمضاعفات تكاد تكون معدومة.

أحدث علاجات الترجيع المصاحب للنزلات المعوية

قال استشاري طب الأطفال، إن الأجدد هو الأفلام سريعة الذوبان، وتأثيرها جيد  لوقف القيء، وهو ما يهم لإعطاء محلول الجفاف ومنع حدوث الجفاف، لافتًا إلى أن تلك الأفلام سهلة الاستخدام، وتستخدم حسب وزن الأطفل، ويتم وضعها على لسان الطفل أو تحت اللسان وتذوب خلال 30 ثانية، ومهم جدًا أن تكون يد الأم جافة تمامًا،  الأم تكون ايدها جافة تمامًا.

وأكد أن تلك التقنية أيسر من الحقن وألمها وفي نفس وقت نفس المادة الفعالة والتأثير، وكذلك أدوية الشراب الغير فعالة في وجود الترجيع، كما أنها تمنع حدوث الجفاف، حتى لا ندخل في مضاعفات، بالتالي قللت نسبة الحجز في المستشفى. وأشار إلى أن الأفلام يوجد منها تركيز الأطفال 4 ملج، وتركيز للكبار  8 ملجم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى