في هذه الحالات لا تحقق أدوية ارتجاع المريء المطلوب ولابد من الجراحة
قال الدكتور رضا عز، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي وجراحة المناظير والسمنة المفرطة بكلية الطب عين شمس، إن ارتجاع المرئ مرض شائع يصيب حوالي 20% من الأشخاص، ويحدث عندما تضعف العضلات الموجودة أسفل المريء وهي العضلة العاصرة، أو يكون هناك فتق بالحجاب الحاجز.
وأوضح أن هناك عدة أعراض تشير للإصابة بارتجاع المريء ومنها: حرقة في المعدة، مرارة في الفم، ألم في الصدر، وزيادة ضربات القلب خاصة بعد الأكل، كما أن المريض بارتجاع المريء يعاني من صعوبة في البلع أحيانا والشعور وكأن شيئًا ما عالق في الحلق، وكذلك يشعر بصعوبة في التنفس وتجشؤ وغثيان وشرقة أثناء النوم، وتغيير في نبرة الصوت خاصة في الصباح، وكحة خاصة بعد الأكل وتآكل بالأسنان.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه يتم تشخيص المرض بالأعراض لكن لابد من عمل بعض الفحوصات للتأكيد ولمعرفة السبب مثل منظار المعدة وقياس الحموضة وحركية المرئ و أشعة الباريوم، لافتا إلى أن على الرغم من أن أدوية الارتجاع لا تعالج سبب الارتجاع سواء ضعف الصمام أو فتق الحجاب الحاجز، ولكنها تعالج الأعراض لذلك معظم الأشخاص يتحسنون مع الأدوية.
وأضاف أن الطبيب قد يقرر في بعض الحالات إجراء جراحة ارتجاع المريء للتخلص من تلك الأعراض المزعجة ويتم ذلك في حالات:
1- عدم الاستجابة للعلاج الدوائي.
2- الإصابة بفتق الحجاب الحاجز.
3- ضعف عضلة المرئ السفلية.
4- الارتجاع القلوي.
5- عدم القدرة على تناول أدوية الارتجاع لوجود أعراض جانبية عند تناول الأدوية.
6- في حالة صغار السن لعدم الرغبة في تناول الأدوية لفترات طويلة خوفا من المضاعفات.
7- وجود مضاعفات للارتجاع كضيق المرئ أو مرض بارت.
وأفاد بأنه للأسف يتم الترديد بالخطأ أن جراحات الارتجاع فاشلة ونسبة النجاح ضئيلة وقد تؤدي لحدوث مضاعفات مثل صعوبة البلع، لكن على العكس من ذلك فهذه الجراحات آمنة وتحقق نسب نجاح عالية تتراوح من 85 – 90% بشرط حسن اختيار المريض المناسب للجراحة وتوافر الجراح ذو الخبرة في جراحات المرئ.