سبب الأرق وكيف تتغلب عليه؟
كتبت: سماح عاشور
كثير منا قد يجد صعوبة في النوم وهو ما يطلق عليه مسمى “الأرق” الأمر الذي يكون له تداعيات سلبية على الجسم كله. فما هو الأرق وكيف تتغلب عليه؟
عرف الدكتور أحمد المسيري، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، الأرق بأنه صعوبة في الدخول في النوم أو صعوبة في التواصل في النوم والاستيقاظ المبكر، مشيرًا إلى أن أوضح أعراض الأرق هي انخفاض في عدد ساعات النوم مما يؤثر على الجسم، أو انخفاض في جودة النوم مما يؤثر على المخ، إضافة إلى أعراض انخفاض في المزاج، التوتر، الحزن، التعب، عدم التركيز، عدم القدرة على انهاء الأعمال.
وأوضح أن هناك نوعان من الأرق؛ أحدهما أولي يتمثل في النوم الخفيف وانخفاض عدد ساعات النوم، والنوع الثاني أرق ثانوي ويحدث بسبب أمراض نفسية أشهرها التوتر والاكتئاب، أو أمراض عضوية مثل آلام الظهر والمفاصل والروماتيزم والسلس البولي وانسداد مجرد التنفس أثناء النوم “الشخير”، إضافة إلى سوء استخدام العقاقير، والمخدرات والتي تسبب مشاكل كثيرة في النوم حيث تؤثر على الجهاز المركزي المسئول عن النوم.
وأشار إلى أن العلاج الأول للأرق ليس الأدوية فلابد أن يبدأ الطبيب مع المريض بزيادة صحة النوم وتوجيه بعض النصائح للاستغراق في النوم، والخطوة الثانية هي العلاج المعرفي السلوكي وتعتمد على تعليم المريض على تحدي الأفكار السلبية التي تؤثر على النوم، محذرًا من الاستمرار على أدوية النوم لفترات طويلة قائلًا:”أدوية النوم تسبب تعود عليها وهي مرخصة لفترة قصيرة ولا يجب أن يزيد استعمالها عن شهر”.
وأضاف أن علاج الأرق الأولي سهل، أما الثانوي يعتمد في الأساس على تشخيص السبب ومن ثم علاجه حتى يختفي الأرق، فلابد أن يعرف الطبيب التاريخ الطبي للمريض ويشخص هل الأرق أولي أم ثانوي، لأن الأرق الثانوي يختفي بعلاج السبب دون مهدئات.