د.وحيد دوس يكشف العلاقة بين الـ”سوفالدي” وسرطان الكبد
كتب: حاتم حسني
العلاقة بين أدوية فيروس “سي” والإصابة بأورام الكبد، مسألة تشغل بال الكثير من الباحثين في مجال الطب، فإذا كنت مريضًا بفيروس “سي” وسمعت عن ارتباطه بأورام الكبد، فمن الطبيعي أن تشعر بالقلق حيال الأمر.
أكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، أن العلاقة بين أدوية علاج فيروس الكبد الوبائي “سي”، والإصابة بأورام الكبد قضية تشغل علماء الطب منذ عدة أشهر.
وأوضح الدكتور وحيد دوس، في تصريح خاص لـ”شفاء” أن الربط بين عقار الـ”سوفالدي” وأدوية علاج فيروس “سي”، والإصابة بأورام الكبد، لا يحدث في مصر فقط، وهناك العديد من الأبحاث التي عملت على تفنيد هذه العلاقة.
وأشار إلى أن جميع هذه الأبحاث لم تثبت وجود علاقة بين أدوية علاج فيروس “سي” وأورام الكبد، ولكنها رصدت ارتفاعًا طفيفًا في نسب الإصابة بالأورام مع استخدام أدوية فيروس “سي”، مؤكدًا أن هذه النسب غير كافية للربط.
وأكد رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، أن جميع المرضى المصابين بدرجة من تليف الكبد سواء كان سببها فيروس “سي”، أو تناول الكحوليات، أو أي أسباب أخرى، عرضة للإصابة بأورام الكبد أكثر من غيرهم.
ونصح دكتور وحيد دوس، جميع المرضى الذين يعانون من التليف الكبدي، بعمل أشعة مقطعية على الكبد، وعمل فحوصات كل ستة أشه؛ر للتأكد من عدم وجود أي بؤر سرطانية قبل بدء العلاج من فيروس “سي”.
وطالب رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، مرضى أورام الكبد الذين تم علاجهم سواء جراحيًا أو دوائيًا باستخدام الأشعة التداخلية، بالانتظار لمدة عام قبل البدء في علاج فيروس “سي”.
وأكد أن جميع الأدوية والبروتوكولات الحديثة لعلاج فيروس “سي” معتمدة من هيئتي الدواء الأمريكية والأوروبية، وأكبر جمعيات أمراض الكبد العالمية، بالإضافة إلى إقرارها من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يدعو للطمأنينة.