تعرف على مراحل وخطوات الحقن المجهري
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور سامح عادل، أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وجراحة المناظير، إن الحقن المجهري ليس الحل الأول لتأخر الحمل، فنمر بمراحل معينة والحقن المجهري من ضمن المراحل الأخيرة في حال استنفاذ كل المحاولات، وإذا كانت هناك مؤشرات تقول أنه لا يوجد سبيل للإنجاب إلا من خلال الحقن المجهري، كالحالات التي يكون فيها عدد الحيوانات المنوية وحركتها قليلة جدًا.
وأوضح أن عدد الحيوانات المنوية لابد أن يكون أكثر من 15 مليون والحركة تتخطى 40% لحدوث حمل طبيعي وأقل من ذلك نلجأ للتلقيح الصناعي، لكن النتائج ستكون غير مرضية، لى الرغم أنه خطوة بسيطة لكن لا نحتاجه كثيرًا لأن شرطه الوحيد أن يكون الحيوان المنوي ضعيف، ثم نطمئن على السيدة بالفحوصات، لأن الحقن المجهري لا يفيد جميع السيدات، فنجري تحليل هرمونات وأحيانًا أشعة بالصبغة نطمئن بها على حجم وتجويف الرحم، وهل توجد أورام تعوق مرور الحيوانات المنوية، وهل توجد التصاقات أوالتهابات شديدة بقنوات فالوب تؤدي لانسدادها، وفي حالات الانسداد نلجأ للحقن المجهري، لكن في حالة التكيسات نعالجها بأقراص ثم حقن ثم منظار، وإذا لم تستجيب السيدة نلجأ للحقن المجهري.
وعن التحضيرات التي تسبق الحقن المجهري، قال الدكتور سامح عادل، في البداية لابد من عمل تحليل هرمونات للسيدة من ضمنها تحليل الغدة، ومخزون المبيض، وتحليل “اف اس اتش” والأيه ام اتش،و للرجل تحليل سائل منوي، وتوجد خطوة مهمة بندأ بها قبل الحقن المجهري وهي تجميد السائل المنوي بأخد عينة من الحيوان المنوي ونجمدها بحيث لو حدث أي عائق يوم السحب يكون لدينا مخزون نستخدمه في الحقن.
وأشار إلى أن بعض الحالات قد تحتاج لإجراء منظار رحمي إذا شككنا في وجود لحمية في عنق الرحم ونتدخل ونزيلها لنجعل تجويف الرحم مؤهل لحدوث الحمل، ومن خلال منظار الرحم أيضًا نطمئن على تجويف الرحم إذا فيه أي عيوب خلقية ونعالجها لتهيئة الرحم لاستقبال الاجنة.
وأضاف:”الحقن يكون على أكثر من مرحلة فنبدأ بالعلاج، والعلاج يتفاوت من حالة لأخرى، فهناك حالات يكون مخزون المبيض لديها قليل وفي هذه الحالة نعطي جرعات تنشيط عالية جدًا لتحقق استجابة، وتوجد حالات متوسطة يحصلوا على تنشيط عادي، وحالات أخرى لديهم تكيسات ونتعامل معهم بحرص شديد، وبناء على كل حالة نعطي كورس العلاج وبروتوكول التنشيط”، مشددًا على أهمية متابعة التبويض خلال هذه الفترة يوم بعد يوم لتفادي الدخول في فرط التنشيط.
وأشار إلى أنه قبل سحب البويضات نتأكد من الوصول لحجم البويضات المناسب ويكون من 18-22 وهنا نفهم السيدة أن بروتوكول العلاج وقف، وتستريح في اليوم التالي من الحقن والأدوية، ثم نحدد لها وقت سحب البويضات وتكون السيدة صائمة ومتواجدة قبل الموعد بساعة، ويحضر الزوج عينة السائل المنوي في نفس اليوم سحب البويضات.
وتابع:”يوم السحب نسحب البويضات، وتدخل للمعمل ليتم فرزها تحت الميكرسكوب ويتم بعدها الإخصاب ثم مرحلة الحضانة الذكية، وهنا نقرر هل ننقل الأجنة في اليوم الثالث أو اليوم الخامس، وهنا نتابع مرحلة تكوين الجنين إذا كانت النتائج جيدة ننقل الأجنة في اليوم الخامس وتسمى “مرحلة ارجاع الأجنة”.
واستطرد:”أي إذا كانت مجموعة الخلايا التى تكونت في الحضانة الذكية، لو العدد مناسب والوضع جيد نجري خطوة ارجاع الأجنة على اليوم الخامس، لكن إذا كانت النتائج غير مرضية ننقل الأجنة في اليوم الثالث، بحيث أن وجود الخلايا في البيئة الطبيعية وهي رحم الأم أفضل من وجودها في الحضانة الذكية”.
واستكمل”بعد زرع الجنين في الرحم نبدأ أدوية التثبيت من أول يوم لنساعد أن الحمل يثبت، وهي عبارة عن حقن وأقراص، مع راحة تامة للسيدة قدر المستطاع لمدة أسبوعين، وقد نحتاج لأن تستريح السيدة في المستشفى ليلة بعد غرس الأجنة في الرحم، وبعد 15 يوم من ارجاع الأجنة نجري اختبار حمل رقمي ونعيده بعد 48 ساعة لنتأكد من كفاءة الحمل وأن النتيجة مضاعفة عن التحليل الأول، وبعدها حسب الوضع نعدل العلاج.
وأضاف:”نتابع الحمل بعد ذلك بالسونار ونتابع حجم الكيس الذي تكون، وهل تم الحمل في توأم أو ثلاثة، وبعدما نرى عدد الأجنة نجري تعديل في العلاج، ونشرح للسيدة أن الحمل رحلة تتكون من 9 شهور، 3 شهور نأخد فوليك أسيد لحماية الطفل من التشوهات، وثاني 3 شهور نعتمد فيها على فحص التشوهات على آخر الشهر الخامس، وفي هذه الفترة تحصل السيدة على كورس حديد وكالسيوم مكثف ومالتي فيتامين لتغذية الأم والجنين بعد إجراء الفور دي، ونطمئن أن الجنين، وهنا ندخل في مرحلة آخر 3 شهور نتابع نمو الجنين وزيادة الوزن وتأخذ السيدة حقن الرئة ونجري بعض التحاليل للتجهيز قبل الولادة ثم تدخل مرحلة الولادة.