“تدبيس المعدة والحزام” لماذا انحسرت ونجح تكميم المعدة وتحويل المسار
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد عبد السلام، مدرس واستشاري جراحات السمنة والمناظير، إن عمليات السمنة هي جراحات اليوم الواحد، فالمريض يجري الجراحة ويخرج في نفس اليوم أو ثاني يوم على أقصى تقدير، لافتًا إلى أن عمليات السمنة من أكثر العمليات التي يتم إجرائها في العالم، لأن 30% من الناس يعانون من الوزن الزائد.
وأشار عبد السلام، إلى أن عمليات السمنة شهدت تطورًا كبيرًا، فتطور المناظير ساعد في زيادة نجاح عمليات السمنة، فجودة الكاميرا وفرت صورة أوضح لرؤية تفاصيل أكثر، بالتالي فرص أخطاء ومشاكل أقل، إضافة إلى تطور الدبابيس، موضحًا أن الدباسات استخدمت في البداية في الجراحة العادية، وانتقلت لجراحات السمنة بعد تطورها في الجراحة العامة، إلا أنه تطورت الأنواع وحجم الدبوس، ففي الماضي كان هناك نوعين دبابيس والآن مع تطور العمليات يوجد أنواع عديدة من الدباسات مختلفة، كما تطورت أدوات الكي فأصبحت عملية الكي تستغرق 5 دقائق فقط.
وأضاف عبد السلام أن تكميم المعدة كان يتم إجرائه عبر 5 فتحات ثم قلت لـ4 فتحات وهكذا حتى وصلنا لإجراء العملية من 3 فتحات فتحتين 3 مل وفتحة مل، ويوجد الآن منظر يعمل بروبوت لكنه غير موجود في مصر، لافتًا إلى أنه منذ 5 سنوات كان يتم إجراء عملية تحويل المسار في 5 ساعات، والآن يمكن إجرائها في ساعة، والتكميم كان يتم إجرائها في ساعتين واليوم تأخذ نصف ساعة أو 45 دقيقة، كما أن الأسرة اختلفت أيضًا فبدلًا من تحمل وزن 120 كيلو تطورت لتتحمل أوزان تصل لـ500 كيلو.
وأفاد بأن الجراحات الأشهر في عمليات السمنة هي تكميم المعدة وتحويل المسار، لأنهم يمكنوا المريض من الحفاظ على فقدان الوزن لفترات طويلة تصل مدى الحياة، فالتكميم مستمرة منذ 20 عامًا، والتحويل منذ 40 عامًا، في حين انحسر دور جراحات مثل تدبيس المعدة وحزام المعدة، نظرًا لأن اللايف ستايل للمريض بعد العملية سيء.
واستطرد:”التحويل والتكيمم يقاربون للطبيعي، أي يعيش المريض بشكل طبيعي بعد العملية، فيأكل وجبة تقارب الدايت وهو ما ساعد على نجاح تلك العمليات حتى الآن، فيعطوا المريض احساس الشبع والمحافظة على الوزن فترات طويلة تصل من 15-20 سنة، والحالات التي يزيد وزنها يمكن أن تفقده مرة أخرى طالما أن العملية سليمة، بمجرد التوقف عن تناول الحلويات والسكريات، بالتالي سهل الحفاظ على الوزن من خلال الحفاظ على نوعيات الأكل”.
واستكمل:”التدبيس ظهر من 25 سنة وحقق نتائج جيدة في وقتها، فندبس المعدة ونضع حولها شبكة، إلا أنها اختفت الآن، لأن إما أن يأكل المريض طبيعي كأنه لم يجري عملية، أو لا يأكل فيلجأ للأطعمة السهلة مثل الحلويات فيزيد الوزن من جديد”، مشيرًا إلى أن علاج تلك الحالات يتم بتحويل التدبيس إلى تحويل مسار.
وأوضح أن التدبيس تعالج مرض السكر فهي مقاربة في ذلك للتكميم، إلا أن مشكلتها في أسلوب الحياة بعد العملية، قالمريض لا يأكل بشكل طبيعي، يعاني دائمًا من الارتجاع والحموضة، ويأخذ دائمًا مضادات حموضة، فيلجأ للحلويات فتفشل العملية بزيادة الوزن، ويعود مرض السكر مرة أخرى.
وأوضح أن حزام المعدة دوره انحسر لكنه لم يختفي، وذلك لأن نتائجه على المدى البعيد ليست جيدة، ففرص زيادو الوزن مرة أخرى عالية، كما أن فقدان الوزن ليس كبير، فالمريض يفقد من 40-60% من نصف الوزن الزائد، بالتالي انقاص الوزن ليس كبير وفرص الرجوع عالية، مشيرًا إلى أنه يتم إجراء حزام المعدة لكتلة جسم 30، ولا يستطيع المريض أن ينتظم على دايت، ولا يمكن إجراء تكميم له.
ولفت إلى أن مشكلة حزام المعدة في أسلوب الحياة، فالمريض يشعر بوجود شيء فوق المعدة فلا يعرف أن يأكل ويمكن للبعض أن يتأقلم على ذلك بعد مرور فترة من الوقت، مشيرًا إلى أن اختياراته قليلة لأن أسلوب أكله مختلف، كما أنه لا يصلح للمريض الذي يعاني من مشاكل في المريء وارتجاع، لذلك انحسر دوره، ويمكن تحويله إلى تكميم أو تحويل حسب الحالة.