كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أسامة حتة، استشاري الأشعة التداخلية، إن دوالي الساقين مرض شائع جدًا، فهناك نوعين من الأوردة عميقة وسطحية وذلك نسبة للجلد، والدوالي هو مرض الأوردة السطحية.
وأوضح أن الأوردة عبارة عن أنابيب مطاطية تأخد الدم الغير مؤكسد من الساقين للقلب، وهذه الأنابيب بها صمامات تسمح بمرور الدم من الأسفل للأعلى دون الرجوع مرة أخرى، ولكن قد يحدث خلل في الصمامات يؤدي لرجوع الدم، قد يكون الخلل لأسباب جينية أو وراثية، وقد يحدث للحوامل نتيجة تغير الهرمونات والتي تسبب ضعف الأوردة خاصة إذا كان هناك استعداد، كما أن السمنة، الوقوف لفترات طويلة في المهن التي تتطلب ذلك يساعد على ظهور الدوالي، فضعف الأوردة يظهره بالوقوف الكثير.
وأضاف:”الدم بدلًا من الصعود للقلب يرجع مرة أخرى للوريد فيتضخم ويتمدد ثم تتعرج فيظهر شكل الدوالي، وهي أوردة منتفخة متمددة”، مشيرًا إلى أن علاج الدوالي كان التدخل جراحيًا وإزالة الوريد المتمدد بالجراحة، وهناك شبكة من الأوردة في الساق فنعطي للدم طرق بديلة للمرور، لذلك عمليات الدوالي لا تؤثر على القدم.
وتابع:”علاج دوالي الساقين يتم الآن دون جراحة من خلال الأشعة التداخلية، فندخل قسطرة الليزر تحت الموجات الصوتية والدوبلر الملون في الوريد من الداخل من أسفل لأعلى الفخذ، ونكوي الوريد المتمدد من الداخل، كأننا نلغيه دون فتح، ويتم ذلك ببنج موضعي، والمريض يغادر المستشفى بعد عدة ساعات.
