تحليل البروجيسترون وعلاقته بالحقن المجهري
كتبت: سماح عاشور
تحليل هرمون البروجيسترون من أهم الفحوصات التي يطلبها الطبيب في حالات تأخر الحمل، حيث أنه هو الفيصل في الحكم على حدوث تبويض وجودة البويضة وصلاحيتها للإخصاب، ومهم أيضًا إجرائه أثناء تنشيط التبويض في الحقن المجهري، فما هو ذلك الهرمون وعلاقته بالحقن المجهري.
يفرز هرمون البروجيسترون أثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية، أي أثناء اكتمال نضج البويضات، وهو مهم في تحضير الرحم وزيادة سمك بطانته وتهيئته لعملية زرع البويضات، ويحافظ هذا الهرمون أيضًا على الحمل لحين تكون المشيمة.
ويعد خروج هذا الهرمون بشكل سليم ووصول مستواه للحد الطبيعى يعنى حدوث تبويض جيد وخروج بويضة ناضجة صالحة للإخصاب، أما نقص مستواه فتعني عدم حدوث تبويض أو خروج بويضة غير ناضجة غير صالحة للإخصاب.
أكد الدكتور هشام الشاعر، استشاري أمراض النساء والتوليد، أهمية إجراء تحليل هرمون البروجيسترون في اليوم 21 من الدورة الشهرية لأنه يعطي خلفية عن وجود تبويض من عدمه، مشيرًا إلى يتم إجراء هذا التحليل في آخر يوم لتنشيط التبويض في الحقن المجهري، لتوضيح مدى استعداد بطانة الرحم للحمل.
وأوضح أن هناك نسب في تحليل البروجيسترون إذا زاد عنها تكون بطانة الرحم غير مناسبة للحمل، ومعها تقل نسب النجاح، بالتالي نلجأ إلى تقسيم دورة الحقن المجهري وتجميد الأجنة المكونة حتى يتم سحب تأثير الهرمون من الجسم، والذي يزيد بتأثير المنشطات، وعليه يتم تجهيز بطانة الرحم حتى نصل للسمك المناسب ويتم رزع الأجنة المجهزة في بطانة الرحم.