المسموح والممنوع في غذاء مرضى الكبد

كتبت: سماح عاشور


دائمًا ما يحتل الغذاء مرتبة أولى في علاج أي مرض، أو للوقاية من الإصابة بالأمراض، وينطبق هذا على جميع الأمراض وخاصة مرضى الكبد، حيث يمثل الغذاء لمريض الكبد أمرًا مهمًا للغاية.

يقول الدكتور عمرو المستكاوي، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن أمراض الكبد عديدة ومتنوعة، كما أن كل مريض له حالته، وكذلك أيضًا كل مرحلة من المرض لها تعامل خاص، لذا فإن الممنوع والمسموح من الطعام يختلف حسب حالة المريض ودرجته.

الالتهاب الكبدي الفيروسي 

ويوضح أن الأكل الصحى للجميع هو الذي يحتوى على جميع العناصر الغذائية، وبعيدًا عن الأملاح الزائدة والسكر والدسم الزائد، وينطبق هذا أيضًا على مريض الالتهاب الكبدي، فيمكنه أن يأكل كل شيء طالما هو صحي.

ويؤكد عدم صحة الحديث القائل بأم مريض الالتهاب الكبدي عليه أن يكثر تناول السكريات والعصائر ويبتعد عن الدهون، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أصل علمي لهذه النصائح بل تضر ببعض المرضى.

ويضيف:”الصحيح في حالة الالتهاب الحاد أن يكون الأكل متوازن مع الراحة التامة حتى انتهاء المرحلة الحادة، أما الالتهاب المزمن فيأكل المريض أكل عادي و يمارس الحياة العادية مع الإقلال من الملح والسكر الزائد والإجهاد المتواصل”.

التليف الكبدى

يقول دكتور عمرو المستكاوي، إنه في حالة الالتهاب الكبدي أو التليف الكبدي سواء التليف المبديء أو المصحوب بفشل في وظائف الكبد، لا يتم منع المريض في معظم هذه الحالات من أي غذاء طالما أن الكبد يؤدي وظائفه، ولكن في حالات الفشل الكبدي المصحوبة بتورم القدمين واستسقاء بالبطن، يجب الإقلال من الملح والموالح، والامتناع عنه في حالة الاستسقاء.

الغيبوبه الكبدية

ويوضح أنه يتم منع البروتين الحيواني بكل أنواعه:”لحوم، دجاج، بيض، ألبان، أاسماك” طوال مدة الغيبوبة فقط، ويتم السماح بتناولها بعد الإفاقة، أما البروتين النباتي فيتم تناوله.

اللحوم 

ينصح معظم الناس مريض الكبد بالامتناع عن تناول اللحوم، إلا أن دكتور عمرو المستكاوي يؤكد أنه لا يتم منع اللحوم مطلقًا في مرضى الكبد طالما أن المريض ليس في غيبوبة كبدية، فيمكن لمريض التليف الكبدي المصحوب بفشل بوظائف الكبد تناول يومياً من جرام إلى جرام ونصف بروتين حيواني لكل كيلو جرام من وزنه، أي أن مريض الكبد يجب أن يتناول من 160 إلى 200 جرام لحوم يوميًا طالما ليس في غيبوبة كبدية.

الأسماك

يقول دكتور عمرو المستكاوي، إنها بروتين حيواني، وهي مستحبة لجميع الناس والأعمار لما تحتويه من أملاح ومعادن مهمة، وينطبق عليها ما على اللحوم الأخرى من المنع و الإباحة.

عسل النحل 

ينوه استشاري أمراض الكبد، بأن البعض يتناول كميات كبيرة من العسل فى علاج بعض الأمراض، وهو ما قد يؤدي إلى أمراض أخرى، وفي حالة مريض الكبد يجب تناوله باعتدال وعدم أخذه كعلاج مستمر أو عادة مستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى