العشي الليلي.. هل له علاج؟
قال الدكتور محمد الحو، استشاري جراحة العيون والليزر، إن الشبكية مكونة من 10 طبقات، فيوجد طبقة صبغية تليها طبقة مستقبلات الحس والإبصار، وأحيانا مستقبلات الحس يحدث بها خلل جيني، ومنها مستقبلات حس خاصة بالرؤية النهارية، ومستقبلات حس خاصة بالرؤية الليلة.
وأوضح أن مستقبلات الحس النهارية موجودة في منتصف العين بحيث في النهار يكون نن العين ضيق فالرؤية مركزة في نصف الشبكية، بينما مستقبللات الحس الليلية موجودة في أطراف الشبكية خاصة بالرؤية الليلية، وموجودة على أطراف الشبكية بحيث بيكون بؤبؤ العين وحدقة العين واسع بالتالي كل الصور مركزة على الأطراف.
وتابع أن العشى الليلي هو مر ض جيني خاص بخلل في أطراف الشبكية الموجود فيه طبقة مستقبلات الحس الليلية، فيسبب تآكل تدريجي ومستمر على مدى العمر، لافتًا إلى أن المرض يبدأ في سن البلوغ، ويوجد أنواع كثيرة منه؛ أنواع تستمر وأنواع جزئية، فيبدأ المريض يقول إنه يرى جيدًا في النهارلأن مستقبلات العين في منتصف العين لا يوجد بها مشكلة،لكن مع الإضاءة الخافتة يجد مشكلة بأنه لا يستطيع الرؤية بشكل جيد.
وعن علاج مرض العشى الليلي، قال دكتور محد الحوا، إن الأمراض الجينية مازالت تحت الدراسة والأبحاث،ولا يوجد أي علاج لتلك المشكلة، الحل الوحيد محل أبحاث حاليًا هو الخلايا الجذعية، لأنها قادرة على الإصلاح الذاتي لأي خلل موجود، فيتم حقن الخلايا الجذعية في الشبكية في مستقبلات الحس الموجودة في الطبقة الثانية وتبدأ تعالجه.
ونصح مرضى العشى الليلي، بالحصول على فيتامين أ، ومضادات الأكسدة والتي من شأنها أن تزيد نشاط الخلايا المتبقية، لافتًا إلى أن بعض المرضى لديهم عشي ليلى في جزء من الشبكية غير مؤثر تمامًا، ويتم اكتشافه بالصدفة.