الروماتيزم الصدفي.. أسبابه وأعراضه وطرق العلاج

يعرف الجميع مرض الصدفية وأنها تلك القشور التي تظهر علي الجلد، لكن ما لا يعرفه البعض أن تلك القشور قد تكون مسئولة عن آلام والتهابات مفاصلهم وعظامهم، وهو ما يعرف بالروماتيزم الصدفي.

قال الدكتور محمد مرتضى، استشاري أمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري بجامعة الزقازيق، إن الروماتيزم الصدفي هو نوع من الأمراض الروماتيزمية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصدفية وكلاهما ينتج عن خلل بالجهاز المناعي للجسم مما يؤثر علي الجلد والمفاصل والعمود الفقري وقد يمتد التأثير ليشمل أعضاء أخرى كالعين.

وأوضح أن التهاب المفاصل الصدفي يصيب 1 من كل 1000 شخص، كما يصيب 7% من الأشخاص المصابين بالصدفية الجلدية، ولكن عادة ما تظهر الأعراض في غضون 10 سنوات من بداية الصدفية كمرض جلدي، مشيراً إلى أن 70% من مرضى الصدفية تظهر عليهم أعراض المفاصل عندهم بعد الجلد، و20% منهم تظهر أعراض الجلد عندهم قبل أعراض المفاصل، وأحياناً تظهر أعراض الجلد وأعراض المفاصل بشكل متزامن، كما أنه لدى 20% من المرضى التهابات في العين.

وأفاد بأنه يتم تقسيم الروماتيزم الصدفي إلى خمسة أنواع رئيسية هم:

1- النوع الأول يصيب 25% من المرضى ويسمي بالمتناظر لأنه يصيب ذات المفاصل من الجهتين في الجسم ويأتي بصورة تشبه تماما الروماتويد المفصلي، ويعاني المريض من ألم وورم في أصابع اليدين أو أصابع القدم وقد يصبح المفصل المصاب أحمر اللون، وقد يوجد آلام وتورم في المناطق المتصلة بالأوتار والأربطة بالعظام مثل مفصل المرفق أو في خلف مفصل كعب القدم.

ويتم التفريق بين هذا النوع من الروماتيزم الصدفي والروماتويد عن طريق إجراء تحاليل الروماتويد التي تكون نتيجتها سلبية في الروماتيزم الصدفي، وكذلك عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية والدوبلر على المفاصل والتي أصبحت من أفضل الطرق التشخيصية حاليا وتظهر بوضوح نوع الروماتيزم في معظم الحالات.

2- النوع الثاني ويسمي بغير المتناظر، ويصيب 70% من المرضى وغالباً ما يكون خفيفا وهو لا يصيب ذات المفاصل من الجهتين في الجسم، وعادة يصيب أقل من ثلاث مفاصل بنفس الأعراض السابقة.

3- النوع الثالث، وهو يؤثر على العمود الفقري ويؤدي إلى التهابات مزمنة وتيبس بالفقرات ويزيد صباحا، وكثيرا ما يتم تشخيصها على أنها انزلاق غضروفي بالخطأ، لأن سبب آلام الفقرات هو الروماتيزم الصدفي وليس الانزلاق الغضروفي الذي عادة ما يكون بسيطا وغير مؤثر في تلك الحالات.

ويتم تشخيص ذلك لنوع بعمل أشعة عادية أو بالرنين المغناطيسي علي المفصلين الحرقفيين بالاضافة بالطبع الي الكشف الاكلينيكي ووجود تاريخ مرضي بالصدفية الجلدية لهذا المريض أو لأحد أفراد أسرته.

4- هناك نوعان أخران؛ نوع يصيب سلاميات الأصابع الطرفية وآخر يؤدي إلى تشوهات بمفاصل اليدين والقدمين.

ولتشخيص مرض التهاب المفاصل الصدفي، قال دكتور محمد مرتضى: نعتمد فى التشخيص على التاريخ المرضى للصدفية الجلدية لهذا المريض أو أحد أفراد أسرته، والفحص الإكلينيكى للمفاصل المصابة، والفحص بالأشعة السينية أو بالموجات فوق الصوتية للمفاصل أو بأشعة الرنين المغناطيسى لإستبيان الإلتهاب فى المفصل والأنسجة المحيطة به.

وأشار إلى أنه قد يتطلب الأمر إجراء بعض الإختبارات على الدم و السائل الزلالى للمفصل لإستبعاد بعض الأمراض الأخرى مثل الإلتهاب المفصلى الروماتويدى ومرض النقرس مثلاً، إلا أن إصابة الجلد و الأظافر إذا كانت موجودة وكذلك النمط المميز لإلتهاب المفاصل الصدفي يمكن من التمييز بين هذا المرض و الأنواع الأخرى من إلتهاب المفاصل.

وتابع دكتور محمد مرتضى، أن علاج علاج الروماتيزم الصدفي يختلف باختلاف نوعه وتتراوح العلاجات من أدوية متخصصة تقليدية مثل الميزوتريكسات والليفلوناميد والسلازوبيرين الي أدوية بيولوجية حديثة الي الحقن الموضعي للمفاصل والأوتار بالاضافة إلى العلاج الطبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى