الخوف عند الأطفال.. ليس كله سلبي

كتبت: سماح عاشور


أوضح الدكتور محمد رفعت، استشاري الأطفال، إن الخوف لدى الأطفال له جانبين؛ أحدهما إيجابي يشير إلى أن الطفل في عقله الواعي بدأ يدرك أن هناك أشياء خطيرة حوله تستدعي الخوف مما يدل على التطور العقلي للطفل، لكن من ناحية أخرى لا يجب أن يسيطر الخوف على سلوكه.

وأشار إلى ضرورة التركيز على الأشياء التي يخاف منها الطفل سواء الظلام، الحيوانات، الأماكن المغلقة، الأصوات العالية والتعامل معها كأشياء عادية دون الاستخفاف من رد فعل الطفل أو الاستهانة بمشاعره والضحك على تصرفاته، موضحًا أن التعامل معه يكون من خلال التدرج في تعريفه بالشيء الذي يخيفه وأنه شيء لا يستدعي الخوف، فعلى سبيل المثال يمكن أخذه في زيارة لحديقة الحيوانات وتعريفه عليهم في الحقيقة، أو إحضار صور للحيوانات وتعريفه عليهم وإعلامه أن منها ما هو مفترس وما هو أليف.

وأكد أنه لا يجب التعامل مع خوف الأطفال باعتباره مرض، وفي نفس الوقت لا يجب الاستهانة به، فقط يفهم أن ما يخفيفه غير حقيقي، ولابد أن يدرك جميع من يتعاملون مع الطفل أن عقله غير عقلهم، ودرجة استيعابهم غيرهم، بالتالي المداعبة والضحك مع الأطفال له أصول، فليس ما هو مقبول كناضج مقبول عند الأطفال ولا تتجاوز حدودك لترعب الطفل ثم تضحك عليه.

وحذر من خطورة رفع الأطفال لأعلى ورؤيتهم وهم يفزعون أو يضحكون لأنها قد تؤدي لمشكلة كبيرة في المخ، وربما تؤدي للوفاة لا قدر الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى