8 علامات تشير إلى التهاب الزائدة وعليك التوجه فورًا للمستشفى

كتبت: سماح عاشور

ألم شديد بالجانب الأيمن لا يتحمله الكثيرون، ليذهب المريض على إثره للمستشفى ليسمع جملة واحدة “الزائدة ملتهبة جدًا وعلى وشك الانفجار ولابد من إزالتها فورًا” مشهد متكرر يوميًا في كثير من المستشفيات. فما هي الزائدة الدودية وأسباب التهابها الفجائي؟

؟ما هي الزائدة 

يقول دكتور عمرو المستكاوي، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن الزائدة الدودية هي جزء زائد عن الأمعاء، ويوجد بصورة طبيعية بحجم الإصبع في أول القولون عند التقائه بالأمعاء الدقيقه في المنطقة السفلية اليمنى من البطن، موضحًا أنه ليس هناك وظيفة معينة معروفة للزائدة الدودية في جسم الإنسان، لكنها تساعد على أكل الأعشاب في الحيوانات، ولهذا سميت زائدة، ولشكلها الأقرب لشكل الدودة سميت بالزائدة الدودية.

التهاب الزائدة

ويضيف المستكاوي:”التهاب الزائدة الدودية واحد من أشهر الالتهابات الحادة التي تحدث في جسم الإنسان، وكلنا معرضون لالتهاب الزائدة في أي وقت عند دخول قطعة من الفضلات إليها، أو بذرة من بذرو الطعام، فتسبب انسدادًا في فتحتها مما يتسبب في تعفن البراز فيها وبداية الالتهاب”.

ويشير استشاري أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن التهاب الزائدة الدودية يسبب ألمًا  حادًا في المنطقة السفلية اليمنى من البطن، وقد يبدأ الألم لدى معظم الأشخاص في المنطقة حول السُّرة، ثم ينتقل إلى مناطق أخرى ولكن يستقر في الجهة اليمني من أسفل البطن عند زيادة الالتهاب،  مضيفًا أن الالتهاب يزداد ليصبح التهابًا حادًا في نهاية الأمر، و قد لا تنجح المسكنات العادية من تسكين الألم.

ويفيد بأن أي شخص يمكن أن يصاب بالتهاب الزائدة الدودية، إلا أنه يحدث غالبًا للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 أعوام و30 عامًا، ويتمثل العلاج القياسي في الاستئصال الجراحي للزائدة.

أعراض التهاب الزائدة

وبالنسبة لأعراض التهاب الزائدة الدودية، يقول دكتور عمرو المستكاوي، إن التهاب الزائدة يتضمن العديد من العلامات وتتمثل في:

1- الشعور بألم مفاجيء يبدأ في الجانب الأيمن بالجزء السفلى من البطن.

2- الشعور بألم مفاجيء حول السرة، وغالبًا ما ينتقل إلى المنطقة السفلية اليمنى من البطن.

3- الشعور بالألم يتفاقم عند السعال، أو المشي أو القيام بحركات مفاجئة.

4- الغثيان والقيء

5- فقدان الشهية

6- ارتفاع درجة الحرارة

7- إمساك أو إسهال

8- انتفاخ البطن

ويشير إلى أن مكان الشعور بالألم قد يختلف بناءًا على عمر المريض وموضع الزائدة الدودية، فعندما تكون السيدة حامل قد يبدو أن الألم يأتي من أعلى البطن لأن الزائدة الدودية تكون بالجزء العلوي أثناء الحمل، مشددًا على ضرورة التوجه إلى المستشفى في أقرب وقت للتشخيص والعلاج.

تشخيص التهاب الزائدة 

ويستطرد استشاري أمراض الجهاز الهضمي:”التشيخص يتم عن طريق الطبيب الجراح إكلنيكيًا وهو وجود الأعراض، ووجود ألم شديد جدًا عند الضغط على مكان الزائدة، وهذا الألم يزيد فجأة عند رفع الأيدي من مكان الألم، كما يتم عمل تحليل دم لكرات الدم البيضاء، والتي عادة تكون مرتفعة لوجود الالتهاب، ويتم تأكيدها بالأشعة التليفزيونية “السونار”، أو الأشعة المقطعية إذا اقتضت الحاجه إليها.

مضاعفات التهاب الزائدة 

وينبه بأن التهاب الزائدة قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل انفجار الزائدة، والذي يؤدي بدوره إلى انتشار العدوى في البطن بما يعرف بـ”التهاب البرتون”، مما قد يمثل تهديدًا لحياة المريض، وتتطلب جراحة فورية لاستئصال الزائدة وتنظيف تجويف البطن.

ويتابع أن من أخطر مضاعفات انفجار الزائدة أيضًا “الخراج”، وهو تكون كيس القيح الذي يتكون في البطن، وربما يظهر كيس يحمل العدوى، وفي معظم الحالات، يقوم الجراح بتفريغ الخُراج من خلال إدخال أنبوب عبر جدار البطن إلى الخُراج، ويتم ترك الأنبوب في موضعه لمدة أسبوعين، ويتم إعطاء المريض المضادات الحيوية للقضاء على العدوى، وبمجرد القضاء على العدوى، يخضع المريض للجراحة لاستئصال الزائدة، وفي بعض الحالات، يتم تفريغ الخُراج واستئصال الزائدة على الفور.

علاج الزائدة الدودية 

يوضح الدكتور عمرو المستكاوي، أن علاج التهاب الزائدة الدودية يكون في الأغلب عن طريق الاستئصال الجراحي، وعادة ما يكون بالمنظار الجراحي، مؤكدًا أنها عملية سهلة وقصيرة، إذا لم توجد مضاعفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى