ممارسات خاطئة تصيبك بإنزلاق الغضروف العنقي
كتبت: سماح عاشور
“تنميل في اليدين.. خدلان.. آلام غير مفسرة في الرقبة” عدة أعراض لابد أن يتجه من يشعر بها إلى طبيب المخ والأعصاب فورًا لأنها قد تنذر بخطورة كبيرة على الحبل الشوكي العصبي نتيجة ضغط الفقرات العنقية عليه.
قال الدكتور يسري الحميلي، أستاذ جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن خطورة إصابات الفقرات العنقية هو عدم وجود أعراض لها، وحدوثها ببطء فلا يشعر بها المريض إلا بوقوع كارثة، وهو أخطر ما في إصابات العمود الفقري، محذرًا من بعض الممارسات الخاطئة التي تضر بالفقرات العنقية ومنها: القفز من مكان عالي في البحر أو حمام السباحة.
وأضاف أن غضاريف الفقرات العنقية وخشونة الفقرات العنقية لم تعد قاصرة على سن معين، وساهم في وجودها التكنولوجيا الحديثة من الموبايل والتابلت، أو المذاكرة بدون مكتب، أو القيادة لمسافات طويلة والفرملة فجأة، كل ذلك يؤثر على الفقرات العنقية بشكل مباشر، وللأسف لا تسبب أعراض آلام مثل فقرات الظهر، مشيرًا إلى أن مرضى الإنزلاق الغضروفي العنقي قد يشعر بتنميل في يده ورعشة عند العمل، أو ألم في الرقبة يسمع في ذراعه، وعند إجراء أشعة رنين مغناطيسي يكتشف المريض بوجود 3 أو 4 غضاريف.
وتابع أن ضغط الغضاريف على الحبل الشوكي لا يسبب ألم في الغالب، إنما يكون التأثير في هيئة ضمور في العضلات، ومن ثم ضمور في الخلايا العصبية للحبل الشوكي، لافتًا إلى أن المريض يشعر بالأعراض عندما تكون النتائج وخيمة، لذا لابد من العلاج المبكر والاستماع بنصائح الطبيب في العلاج وإجراء العمليات للفقرات العنقية.
وأكد الحميلي، أنه لا داعي للتخوف من إجراء عمليات الفقرات العنقية، حيث سهلت التكنولوجيا الحديثة هذا الجانب، فيمكن إجراء جراحة ملاحية أو استخدام الميكروسكوب أو المنظار أو تقنيات الغضروف الصناعي العنقي، وكلها عمليات محدودة التدخل ويعود المريض لحالته الطبيعية بنسبة 100% بعد أقل من أسبوع، منوهًا بأن الغضروف العنقي يؤثر على الظهر، ويسبب آلام وتنميل في القدم تتشابه مع آلام الإنزلاق الغضروفي القطني لأنه يضغط على الحبل الشوكي العصبي،