بهذه الطريقة يمكنك السيطرة على الأورام في مراحلها الأولى
كتبت: سماح عاشور
أوضح الدكتور حسين متولي، استشاري علاج الأورام، آلية تكوين الأورام بالجسم قائلًا:”الورم عبارة عن خلية فقدت القدرة على السيطرة على طريقة الانقسام وبدأت تنقسم بطريقة سريعة مكونة كتلة تسمى الورم”، مشيرًا إلى أن كل ورم في الجسم له أعراض وطرق تشخيص وعلاج تختلف عن غيره من الأورام.
وأضاف:”الصداع قد يكون عرض طبيعي بعد يوم طويل مرهق لكن استمرار الصداع لفترة طويلة وعدم استجابته للمسكنات مع وجود بعض الأعراض المصاحبة له من قيء وزغللة بالعين يتطلب استشارة الطبيب فورًا، لأنه قد قنذر بوجود ورم في المخ”، منوهًا بأن تشخيص الأورام يكون من خلال أخذ عينة من الورم في 98% من حالات الأورام لتحديد نوع الورم ومرحلته.
وأكد أن نسبة تحول المرض الحميد إلى ورم خبيث احتمال ضعيف للغاية ويحدث في نسبة بسيطة من الأورام يدركها الطبيب جيدًا، مؤكدًا أن أخذ عينة من الورم لا تساعد على انتشاره كما يعتقد البعض، فلا يمكن تشخيص الورم دون أخذ عينة في معظم الأورام.
وتابع أن خطة العلاج تهتم بمرحلة الورم التي حددتها العنية، فإذا كان الورم في مرحلة مبكرة تكاد نسب الشفاء تصل إلى 100% في بعض الحالات، لذلك من المهم عدم إهمال أي عرض غير طبيعي يشعر به الإنسان، إضافة إلى المتابعة الدورية مع تقدم السن، فعلى السيدات بعد سن الـ40 أجراء أششعة سنوية على الثدي، وبعد سن الـ35 إجراء فحص يدوي على الثدي شهريًا بعد انقضاء الدورة الشهرية، وإذا حدث نزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية لابد من التوجه للطبيب لأنه قد يكون إنذار بوجود ورم في الرحم.
واستطرد:”في حالة أورام الرئة والتي تصيب نسبة كبيرة من المدخنين عليهم متابعة أنفسهم جيدًا وفي حالة حدوث أي عرض غير معتادين عليه يتوجهوا للطبيب فورًا”، لاقتًا إلى أن الرجال بعد سن الـ55 عادة ما يصابوا بأورام البروستاتا الحميدة لذا إذا شعروا بأي من هذه الأعراض عليهم التوجه للطبيب تكرار التبول ليلًا، تقطع البول، حرقان في البول.
وأفاد بأن أورام المستقيم والقولون من الأورام التي زادت نسبتها على مستوى العالم في الآونة الأخيرة نتيجة التغير في طبيعة الأكل، لذا لابد من الاهتمام بنوعية الأكل، مشيرًا إلى أن علاج الأورام يتم إما من خلال الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي، ويتوقف استخدام أي منهم على حسب حالة الورم ومكانه ونوعيته.
وأوضح في الجراحة يتم إزالة الورم، أما العلاج الكيميائي يتم استخدامه في حالة احتمالية انتشار الورم بالجسم، فنستخدمه للسيطرة على أي خلايا سرطانية موجودة بالجسم كله، والعلاج الهرموني يستخدم في منع هرمون معين من الوصول للخلايا السرطانية، فتدمر الخلايا، بينما العلاج الاشعاعي يكون موجه لمنطقة معينة للسيطرة على الخلايا في هذا المكان، بالتالي هو علاج موضعي للورم في مكانه لتطهير المنطقة، ولا يؤثر على باقي الجسم بالإيجاب أو السلب.