“البنتاكام” حجر الأساس في تشخيص حالات القرنية المخروطية وعلاجها
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد المعتصم، أستاذ جراحات العيون، إن المريض المصاب بالاستجماتيزم قد يكون مصاب بالقرنية المخروطية، لذلك يجب التأكد من عدم الإصابة بالقرنية المخروطية من خلال فحص القرنية بجهاز “البنتاكام ” ودوره الرئيسي هو رؤية سطح القرنية به اعوجاج أم لا، معرفة سماكة القرنية، ورؤية سطح القرنية من الخلف، لأن بعض أمراض القرنية المخروطية تظهر في الجزء الخلفي للقرنية، بالتالي قد يكون سطح القرنية الأمامي جيد، والسطح الخلفي به مشاكل.
وأكد المعتصم، أن “البنتاكام” هو حجر الأساس في تشخيص وعلاج حالات القرنية المخروطية والليزر، ناصحًا بضرورة فحص القرنية من خلال البنتاكام قبل جراحات تصحيح النظر، لأن فحص القرنية يحدد إذا كانت قرنية مخروطية أم لا، ويكشف مشاكل القرنية، وهل تسمح السماكة بالعملية، ومدى تحمل الغرفة الأمامية زرع عدسات.
وأضاف أنه في حالة كشف الفحص الإصابة بالقرنية المخروطية يتم العلاج وفق عدة عوامل منها درجة تأثر سطح القرنية، ودرجة سماكة القرنية، ومقاسات النظارة ودرجة الاستجماتيزم، ودرجة قصرالنظر، وهل القرنية بها عتمات أم لا؟، مؤكدًا أن الفيصل في علاج القرنية المخروطية البنتاكام فهو يشخص المرض ويحدد طريقة العلاج.
وأوضح أستاذ جراحات العيون، أنه إذا كانت الحالة بسيطة وسماكة القرنية جيدة نكتفي بالتثبيت، أما إذا كانت درجة الاستجماتيزم عالية نستخدم التثبيت والدعامات “الفيمتورينج” وهو عبارة عن زراعة حلقات في ألياف القرنية باستخدام الفميتو ليزر لرفع القرنية وتحسين الرؤية وتساعد في التثبيت، وإذا كان المريض يعاني من قصر نظر شديد نلجأ للتثبيت وزراعة عدسات داخل العين، وفي حالة كبر السن يتم إزالة العدسة كأنها مياه بيضاء.
وتابع:”إذا كانت الحالة متأخرة ووصلت لدرجة عتمات في القرنية وتحدب عالي، مع العلم أن التحدب الطبيعي من 40- 44 ومقبول أن يكون 45 أو 46، لكن إذا وصل التحدب إلى 60 أو 70، يتم إجراء ترقيع للقرنية وليس زراعة كاملة إذا كانت السماكة جيدة”، موضحًا أن الزراعة الكاملة تتم في الحالات المتأخرة جدًا وضعف النظر الشديد، أما الزراعة الجزئية عبارة عن إزالة الطبقات المريضة من القرنية وزراعة طبقات جديدة مكانها من خلال الفيمتو ليزر، بالتالي كمية غرز أقل ونتائج أفضل في درجة الإنحراف، ويقل الاستجماتيزم ويتأهل المريض لحياته الطبيعية بشكل أسرع.