أيهما يناسبك.. 4 بروتوكلات للحقن المجهري
كتبت: سماح عاشور
أكد الدكتور عادل أبو الحسن، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم عند الزوجين، أن كل سيدة تعاني من تأخر الإنجاب أو مقبلة على عملية الحقن المجهري لها بروتوكول معين في العلاج، ويتم اختيار البروتوكول وفق عدة عوامل من حيث السن، تحليل الهرمونات، مخزون التبويض، عدد البويضات داخل كل مبيض، السمنة، إذا قامت السيدة بأي محاولات تنشيطية سابة، فتلك العوامل تتحكم في اختيار البروتوكول الخاص لكل سيدة.
وأوضح أن البروتوكلات تنقسم إلى بروتوكول طويل وآخر قصير، وهناك بروتوكلات خاصة لحالات معينة مثل بروتوكول خاص لتكيس المبايض، بروتوكول خاص لكبار السن الذين تخطوا الـ40 سنة، وآخر لحالات بطانة الرحم المهاجرة، وبروتوكول منخفض التكلفة.
وأكد أبو الحسن، أهمية إجراء الفحوصات قبل تقرير أي بروتوكول سيتم اتباعه قبل الحقن المجهري، ومنها التحاليل الطبية والهرمونية للزوجة أثناء الدورة خاصة مخزون التبويض والسونار لقياس عدد البويضات داخل كل مبيض، وتحليل اسائل المنوي للزوج بالكمبيوتر.
ولفت إلى أن نوع المنشطات في الحقن المجهري يختلف حسب الحالة وسنها، وتنقسم إلى منشطات FSH، TMG، والمنشطات المستخلصة من البول للسيدات فوق سن اليأس، والمنشطات المخلقة بالهندسة الوراثية، موضحًا أن استخدام أي نوع يتم وفق سن السيدة، مخزون البويضات وجودتها، ويتم استخدامها بجرعات معينة ومدة معينة ومتابعة دقيقة يوم بيوم حتى لا ندخل في مشكلة فرط التنشيط.
وتابع دكتور عادل أبو الحسن، أن الاتجاه الآن لاستخدام المنشطات المخلقة بالهندسة الوراثية، حيث تعطي نوع وجود وعدد أكبر من البويضات، وتتحكم في عدد البويضات، مؤكدًا أهمية المتابعة اليومية للتنشيط وإجراء تحليل الاستروجين مع السونار المهلبي أو ثلاثي الأبعاد حتى لا تدخل المريضة في فرط التنشيط.
وأوضح أن البروتوكول منخفض التكاليف له مواصفات معينة لحالات معينة، ويناسب الحالات التي تخطت الأربعين عامًا، لأن المنشطات الزائدة تأتي بنتيجة عكسية، لذلك تم الاتفاق أنه كلما قلت جرعة الدواء بنسب معينة يخرج عدد بويضات أفضل وجودة أعلى، البرتوكول نستخدمه وفقًا لتحليل لافتًا إلى أن استخدام هذا البروتوكول يتم وفق تحليل FSH، فإذا كان أكبر من 15 نعطي 6 حقن بداية من اليوم الخامس للدورة الشهرية واليوم الثامن والعاشر والثاني عشر، وإذا كان أقل من 15 نعطي حقن في اليوم الثامن للدورة والعاشر والثاني عشر، ونجمد الأجنة ونرجعها في دورة ثانية، مؤكدًا أن هذا البروتوكول لا يهدف إلى انخفاض التكلفة فقط ولكن يحقق فرص حمل أعلى لحالات معينة تصل إلى 40.1 فوق الـ40 سنة.
أفاد أن البروتوكول طويل المدى يناسب حالات الخصوبة العالية والمتوسطة، وينقسم إلى جزئين؛ قسم تثبيط المبيض ونأخد من اليوم 21 للدورة حقن تحت الجلد وتستمر عليها السيدة في ميعاد ثابت كل يوم حتى تنزل الدورة الشهرية، بعدها ثاني يوم نعمل تحليل الأستروجين فإذا كان أقل من 50 وسماكة بطانة الرحم أقل من 6 مل نبدأ مرحلة التنشيط، وننزل بدواء التثبيط للنصف ونعطي حقنة تنشيط طبقًا لسن المريضة ومخزون التبويض وعدد البويضات في كل المبيض.
ونوه بان السيدات فوق سن الـ35 لا يصلح معها البروتوكول طويل المدى، والأفضل لهم 4 أنواع من البروتوكلات؛ القصير، وأحيانًا بروتوكلات من غير تنشيط، أو بروتوكول يستخدم التنشيط مرتين في نفس الدورة، أو البروتوكول منخفض التكاليف.