بهذه التقنية تخلص من الأورام السرطانية دون جراحة
أشار الدكتور أسامة حتة، أستاذ الاشعة التداخلية بجامعة عين شمس، إلى وجود وسائل تشخيصية مختلفة لتشخيص الأمراض منها الموجات الصوتية، والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وتلك الوسائل تطورت خلال الـ20 عامًا الماضية بشكل كبير وأصبحت قادرة على تشخيص الأمراض قبل بداية ظهورها.
وأضاف:”تزامن مع تطور الأشعة التشخيصية وتشخيص الأمراض مبكرًا الحاجة إلى تدخل محدود لعلاج الأمراض مثل المناظير والأشعة التداخلية وهي فرع من الأشعة التشخيصية، فأصبحنا لا نحتاج لفتح الجلد”، مشيرًا إلى أنه نستخدم أدوات الأشعة التشخيصية المتطورة ونوجهها بإبر وآلات دقيقة نوجهها مباشرة على أعضاء الجسم لعلاج أمراض كثيرة بعضها خطير وميئوس من علاجه، وذلك تحت توجيه الأشعة من موجات صوتية وأشعة مقطعية، دون حاجة لفتح الجلد.
وتابع:”يتم علاج السرطان والأورام من خلال الأشعة التداخلية بطريقتين، إما ندخل عليها مباشرة بتوجيه الموجات الصوتية داخل الورم من خلال جهاز التردد الحراري، وهو عبارة عن إبرة دقيقة معينة تصدر موجات حرارية تتحول لحرارة تكوي الورم وتموت الخلايا السرطاية ويتحول الورم من كتلة نشطة إلى كتلة متليفة تموت وتتلاشي مع مرور الزمن”.
وأردف أن الطريقة الثانية لعلاج الأورام هي الدخول للشريان المغذي للورم من خلال القسطرة من شريان الفخذ الأيمن البوابة إلى أي شريان بالجسم، موضحًا أن القسطرة عبارة عن أنبوبة دقيقة تبحر داخل الشريان تحت جهاز أشعة متطورة وهو جهاز القسطرة ثم نحقن كيماوي داخل الورم فتموت الخلايا السرطانية بوقف التغذية الدموية للورم.
وأكد أن الأشعة التداخلية تتطور يوم بعد الآخر، لتعالج أمراض كثيرة في مختلف أعضاء الجسم من الرأس حتى أخمص القدمين، مشيرًا إلى أن الأشعة التداخلية إجراء بسيط يتم تحت مخدر موضعي في 90% من الحالات، وفي 10% من الحالات فقط نستخدم بنج كلي لفترات صغيرة، ويخرج المريض في نفس اليوم من المستشفى، بخلاف الطرق التقليدية التي يبقى المريض في المستشفى لعدة أيام لمتابعة الجرح.