طبيب نساء وتوليد يحذر من التنشيط العشوائي

تنشيط التبويض من الطرق التي تزيد فرص الحمل عند الكثير من السيدات، لكن قبل الحصول على أي أدوية تنشيط لابد من التأكد من جودة البويضات حتى لا تأتي بنتيجة عكسية، وفي النهاية لا تصل السيدة للنتيجة المرجوة وهي حدوث الحمل.

قال الدكتور محمد عز الدين، استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، إن جودة البويضات يعني أن البويضات التي تنتجها المبيض حالتها جيدة، ولكن لا يوجد شئ يؤكد لنا إذا كانت حالة البويضات جيدة أم لا إلا تحت الميكروسكوب أثناء عمليات الحقن المجهري، لافتاً إلى وجود مؤشرات تدل على جودة البويضات.

وحذر دكتور محمد عز الدين، من التنشيط العشوائي دون معرفة جودة البويضات قائلاً: أي تنشيط على بويضات جودتها قليلة لن يحقق النتيجة المرجوة وحدوث الحمل لذا لابد في البداية من التأكد من جودة البويضات.

وأضاف أن هناك عدة مؤشرات على جودة البويضات والتي نصل إليها عن طريق أنواع من التحاليل الهرمونية يتم إجرائها وتشير إلى مدى جودة البويضات، مشيراً إلى أنه يتم إجراء التحاليل في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية وهناك تحاليل أخرى يتم إجرائها في اليوم 21 من الدورة الشهرية، وأحياناً هناك تحاليل يتم إجرائها أثناء التنشيط توضح إذا كانت البويضات التي ستنتج جيدة أم بها مشكلة ما.

وتابع أنه يمكن معرفة مدى جودة البويضات من خلال شكل البويضات على السونار، وشكل الحويصلة التي تحتوي على البويضه والتي تعطي انطباع أولي عن جودة البويضات، إضافة إلى وزن السيدة فكلما زاد وزن السيدة كلما انخفضت جودة البويضات فالسمنة تتناسب عكسياً مع جودة البويضات وتقلل منها وتجعل هرمون “الإي تو” المسئول عن جودة التبويض أو كلما كان أعلى كلما كانت البويضات جودتها أفضل يكون قليل.

كما أشار إلى أن الصحة العامة وطبيعة الأكل الذي تتناوله السيدة يؤثر على جودة البويضات لذلك لابد من الابتعاد على الأكلات السريعة والاعتماد على الأكل الصحي.

وافاد بأن هناك عوامل أخرى تقلل من جودة البويضات ومخزون المبيض مثل الأكياس الدموية أو البطانة الرحمية المهاجرة والتي تقلل من الجودة والمخزون، لافتاً إلى أن هذه العوامل السابقة تعطي الشكل الأولي لجودة البويضات.

وشدد دكتور محمد عز الدين، على ضرورة الاهتمام بجودة البويضات أثناء التحضير سواء لحمل طبيعي او إخصاب مساعد سواء كان الاخصاب تلقيح صناعي أو حقن مجهري دون اللجوء للتنشيط العشوائي، ناصحا السيدات بعدم الحصول على أي قرص أو حقنة للتنشيط العشوائي دون أن تعرف مدى جودة بويضاتها المبدئية لأن الجودة النهائية لا يمكن معرفتها إلا أثناء الحقن المجهري تحت الميكروسكوب.

وأكمل استشاري أمراض النساء والتوليد، حديثه عن أشهر العوامل التي تقلل من جودة البويضات ومنها كما ذكر التكيس المبيضي، لافتاً إلى أهمية التمييز بين التكيس المبيضي والأكياس على المبيض؛ فالتكيس هو حالة المريض “البي سي او” وهو مبيض حجمه طبيعي وبه عدد بويضات كبير ولكن كلها حجمها قليلة وجودتها قليلة ويؤخر حدوث الحمل ويحتاج ذلك إلى العلاج بروشتات طبية وروشتات للاكل لتحسين الجودة من الناحيتين فيتامينات ومضادات الأكسدة مكتوب فيها نوع الأكل لتحسين جودة البويضات فالعدد قد يكون جيد والمخزون عالي لكن المشكلة في قلة الجودة، مؤكداً أن الخصول على تنشيط بدون تحسين الجودة لا يؤدي لحدوث الحمل.

وتابع أن الخطورة في التنشيط لحالة تعاني من تكيس مبيضي من حدوث فرط التنشيط وهو من أعنف المشاكل التي تحدث أثناء التنشيط العشوائي لذا قبل الحصول على قرص تنشيط لابد من معرفة الحالة العامة وهل يناسبك التنشيط أم لا والجرعات المناسبة للوزن والمتابعة الدورية مع الطبيب بالسونار للتأكد من أن الأمور تسير بشكل جيد أو إذا كان بها مشكلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى