3 درجات للسمنة.. كيف تواجهها قبل أن تقضي عليك؟

لا يخفى على أحد المخاطر المتعددة التي تسببها السمنة على أجهزة الجسم المختلفة، والتي قد تنتهي بالشخص إلى الموت المحقق، لذلك سنتطرق في هذا التقرير إلى درجات السمنة، وكيف يمكن التغلب عليها؟

قال الدكتور أحمد عبد السلام، مدرس واستشاري جراحات السمنة وجراحة المناظير بقصر العيني جامعة القاهرة، إن كتلة الجسم هي الفيصل  في تحديد إذا كان الشخص مصاب بسمنة أم لا، وهناك تطبيقات كثيرة متاحة على التليفون الآن بمجرد أن يدخل الشخص الطول والوزن يظهر أمامه كتلة الجسم.

كتلة الجسم

وأوضح أنه إذا كانت كتلة الجسم أقل من 25 فالشخص طبيعي، وإذا كانت تتراوح  من 25-30 الشخص يعاني من وزن زائد لكنه لا يحتاج أي تدخلات فقط إنقاص الوزن، أما إذا كانت كتلة الجسم أكثر من 30 نعتبرها سمنة وتقسم إلى 3 درجات؛ الدرجة الأولى كتلة الجسم من 30-35، والدرجة الثانية من 35-40، والدرجة الثالثة أكثر من 40 وهي مرحلة السمنة المفرطة وأخطرهم.

وفرق دكتور أحمد عبد السلام بين الدهون في السمنة الموضوعية والدهون المتراكمة في السمنة المفرطة قائلًا: الدهون الموضعية ليست خطيرة طالما أن الشخص وزنه ليس عالي، لكنها تتحول لخطيرة إذا كانت جزء من شخص وزنه عالي، إنما الدهون الموضوعية غالبًا جينية فهناك أسر تعاني مثلًأ من تكتل دهون في الذراع أو في الجزء الأسفل من الجسم، وهذا ليس خطر طالما أن مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 أو 30.

وتابع أن الدهون المتراكمة تكون في الجسم كله في حالات السمنة المفرطة وأخطرها دهون البطن “الكرش” وتكمن خطورتها في أنها سبب التهاب مزمن غير ظاهر.

طريقة مواجهة السمنة

قال دكتور أحمد عبد السلام، إنه لمواجهة السمنة يتم تقسيم المرضى إلى قسمين؛ جزء يحتاج إلى جراحة، وجزء آخر لا يحتاج جراحة، موضحًا أنه إذا كانت كتلة الجسم اقل من 30 الشخص لا يحتاج الشخص جراحة، أما إذا كانت كتلة الجسم فوق 30 نأخذ خيار الجراحة، فإذا كانت كتلة الجسم 35 فيما أكثر والشخص يعاني من أي مرض مزمن بسبب السمنة، أو إذا كانت كتلة الجسم 40 فيما فوق بدون أي مشاكل مرضية.

وأفاد بأن العملية ليست الخيار الأول ففي البداية لابد أن يجرب الجميع الريجيم، حتى أصحاب السمنة المفرطة لمدة 6 شهور على الأقل مع طبيب متخصص، ثم نحدد إذا كان فشل في الريجيم أم لا، ثم نأخذ قرار العملية.

وأشار إلى أن مشكلة السمنة المفرطة أن نسبة نجاح الدايت فيها قليل جدًا لا يتعدى 5%، فالفكرة ليست في إنقاص الوزن فقط ولكن الحفاظ على النتيجة لمدة 6 شهور حتى يمكن القول بأن الريجيم نجح، إضافة إلى أن الشخص إذا كان يرغب في إنقاص 50 كيلو من الوزن من الصعب أن يفقدهم بالدايت فهو يحتاج دايت عنيف ورياضة منتظمة ووقت، ولكن طبيعة عمل الناس الآن لا تسمح بالنشاط والحركة.

لكنه استطرد قائلًا: لابد أن نحاول في الدايت الأول وإذا فشل الدايت نتجه لجراحات السمنة إذا كانت كتلة الجسم 35 فيما أكثر في ظل وجود مشاكل صحية، أو 40 فيما أكثر بدون مشاكل صحية.

وذكر أن الشخص الذي لديه وزن زائد أكثر من 30 كيلو غالبًا يحتاج عملية، لكن مؤشر كتلة الجسم هو من يحكم في النهاية، فإذا كان المؤشر 35 فيما أعلى نبحث إذا كان يعاني من مشاكل بسبب السمنة أم لا، فإذا كان مصاب بمرض نتخذ قرار العملية، وفي حالة عدم وجود أمراض نحاول بالريجيم في البداية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى