د.كريم نبيل يوضح دور التغذية العلاجية.. ويؤكد: مرضى السمنة 3 أنواع
قال الدكتور كريم نبيل، استشاري التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة، إن تزايد أعداد الإصابة بالسمنة يرجع إلى اللايف ستايل الذي نعيشه، فالكثير منا أصبح لا يجد الوقت لممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي، فبات اعتمادنا على الوجبات السريعة دون أن نفكر في ماذا نأكل وبعض النظر عن السعرات الحرارية التي تدخل أجسامنا، أصبحنا نفكر فقط في أي أكل يقلل احساس الجوع.
وأضاف: استخدام السيارة طوال الوقت، والجلوس على مكاتب أثناء العمل، وتناول الوجبات السريعة في أي وقت كل تلك العوامل أدت إلى زيادة معدلات السمنة الفترة الأخيرة.
وعن التغذية العلاجية، قال دكتور كريم نبيل:”سيطرت على البعض خلال الفترة الأخيرة فكرة الرغبة في إنقاص الوزن واقتصروا التغذية في السمنة والنحافة، مشيرًا إلى أن السمنة مرض كل الأمراض، فالوزن الزائد يجعل صاحبه عرضة للإصابة بأمراض عديدة منها ارتفاع الضغط، الكلى، دهون على الكبد، كوليسترول ودهون ثلاثية، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى التغذية العلاجية التي تساعد مع العلاج الطبي والمتخصصين باختلاف تخصصاتهم.
وأوضح أن مريض الضغط يمكن أن يعالج بنظام الداش، ومريض الكبد سواء فيروس أو التهاب مزمن في الكبد له طريقة أخرى في الغذاء وهو دور أطباء التغذية.
ما هي السمنة؟
وأوضح استشاري التغذية العلاجية أن السمنة بالمفهوم البسيط تعني أن الشخص غير راضي عن نفسه وشكله عندما ينظر إلى المرآة، فيعرف في تلك اللحظة أن هناك مشكلة ما في جسمه.
أما السمنة بالمفهوم العلمي، قال:” إذا كانت كتلة الجسم من 18.5 حتى 24.9 فهو هو الوزن المثالي، أما أكثر من ذلك ندخل في السمنة باختلاف درجاتها، وتبدأ بوزن زائد لا يشعر به الشخص، فقط في البداية يشعر أن اللبس غير مريح، ثم ندخل في درجة اولى وثانية من السمنة حتى نصل لدرجة مزمنة تعيق اللايف ستايل للشخص.
ولفت إلى الدرجات الأولى من السمنة هي بداية مرحلة الخطر، لأن السمنة مثل اللص، فالشخص يجد نفسه زائد من 2-3 كيلو جرام، وفجأة تصل إلى 10 وهنا يبدأ الخطر الحقيقي.
أنواع مرضى السمنة
أوضح دكتور كريم نبيل، إن مرضى السمنة ينقسون إلى 3 أنواع بناء على الهدف، وقبل أن يأخذ الشخص قرار الريجيم أو تنظيم غذائي عليه أن يحدد الهدف، فهناك مريض يريد أن يفقد الوزن لتحسين شكله العام، وهو من الدوافع القوية، وآخر لحاجة صحية، والنمط الثالث والأخير يريد أن يفقد الوزن خوفًا من كلام الناس وهو أقل دافع.
وقال إن السمنة من ضمن الأمراض التي تأتي بأكثر من عامل، سواء نتيجة فاست فود، قلة الحركة، أو بسبب مرض ما مثل ضعف هرمونات الغدة على سبيل المثال مما يجعل معدل الحرق قليل وبالتالي عرضة أكثر للسمنة.
نظام غذائي
وتابع:” في الفترة الأخيرة انتشرت أنوع كثيرة من الدايت وأصبح هناك موضة معينة للأنظمة الغذائية، لكن هذا لا يغني عن النظام الغذائي الصحي أي نظام غذائي متوزان، متمثل به كل العناصر الغذائية بمعني مجموعة الكربوهيدرات وتمثل من 50-60% من الوجبة الغذائية، البروتينات 10-15%، الدهون الغير المضرة 20-30%، ونلعب في هذه النسب بناء على حالة المريض، ومدى معدل الرياضة والحركة في يومه، وطبيعة عاداته الغذائية وعمله.
وأكد على ضرورة أن يكون النظام الغذائي متوزان، فلا يوجد ما يسمى حرمان في النظام الغذائي، فقط يأخذ ما يحتاجه الجسم بالقدر المناسب الذي لا يسبب ضرر أو وزن زائد فيما بعد.
وأشار إلى أنه ليس كل ما هو قليل السعرات الحرارية عالي القيمة الغذائية، فمثلًا تفاحة وزنها 100 جرام سعراتها من 80-90 سعر حراري، يتشابه معها في عدد السعرات قطعة شيكولاته صغيرة، لكن من القيمة الغذائية التفاحة أفضل، ومن هنا الموضوع لا يعتمد على السعرات لكن القيمة الغذائية للأكل مقابل السعرات الحرارية، فيمكن أن نعلي السعرات الحرارية لكن أمامها القيمة الغذائية تكون أعلى في نفس الوقت، ولابد أن نمرر المريض على كل أنواع الأكل ولا يكون محروم.
النظام الغذائي المنتشر على الانترنت
وحذر دكتور كريم نبيل، من اتباع الانظمة الغذائية المنتشرة على الانترنت، قائلًا:” أسوأ خطوة يمكن أن يأخذها أي مرض سمنة أن يتبع نظام غذائي من على الانترنت أو رشحه له أحد أصدقائه، فلابد من استشارة طبيب في البداية، والذي سيجري بعض الفحوصات والتحاليل لمعرفة الحالة الصحية للمريض، ولابد من قياس كتلة الجسم ومستوى الدهون والعضلات وبناء عليه اختار النظام الغذائي، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يسمى أن هناك نظام غذائي يصلح للجميع، أو حباية سحرية تقضي على السمنة، وكذلك الوصفات العشبية.