هل يمكن أن تلد السيدة طبيعي بعد القيصرية؟
أصبح من الغريب الآن على أذاننا أن نسمع أن سيدة ما ولدت ولادة طبيعية، فأصبح المعتاد والطبيعي الآن هو الولادة القيصرية، وعلى الرغم من خطورتها على الأم والجنين والتحذير من استسهال ذلك النوع من الجراحات، إلا أن بات يسيطر بشكل مخيف يحذر منه الكثيرون.. فما السبب وراء انتشار الولادات القيصرية؟ هل يمكن أن تأخذ السيدة فرصة الولادة الطبيعي بعد القيصرية؟
الدكتور محمد عز الدين، جراح أمراض النساء والتوليد والعقم، قال إن المسئولية يتقاسمها الطبيب والسيدات الحوامل، اللاتي يستسهلن جراحات القيصرية وخوف من مخاطر الولادة الطبيعية، أما الطبيب فيرضخ لطلب المرضى ورغبتهم في الولادة القيصرية.
هل يمكن الولادة الطبيعي بعد القيصرية؟
قال دكتور محمد عز الدين، إن إمكانية الولادة الطبيعي بعد أول مرة قيصرية يتوقف على سبب الولادة القيصرية، فإذا كان السبب نزول المياه مبكرًا أو وجود مشاكل في الحمل كارتفاع الضغط أو تسمم حمل أدى للولادة القيصري، أي إذا كان السبب يمكن إصلاحه يمكن أن تأخذ فرصة الطبيعي.
وأضاف:”إذا كان الولادة الأولي قيصرية لوجود مشكلة في الحوض وهذا لسبب لا يمكن أن يتغير فيما بعد، وتلد السيدرة قيصرية في المرات اللاحقة، إنما إعطاء السيدة فرصة الولادة الطبيعية بعد ولادة قيصرية موجودة ولكن لها محاذير واشتراطات خاصة”.
وشدد على أهمية أن تكون الولادة في مكان مجهز يستوعب حدوث ولادة طبيعية بعد قيصرية، لأن السيدة في هذه الحالة لديها جرح في الرحم وهنا نخشى أثناء الولادة الطبيعية والطلق أن يحدث انفجار في مكان الولادة القيصرية “انفجار الرحم”.
كما أكد على أهمية أن يكون الفريق طبي مجهز ومدرب على كيفية إجراء متابعة للجنين على جهاز رسم نبض الجنين، الذي يقيس العلاقة بين الطلق وتنفس الجنين، وضع الألم مكان القيصرية، شكوى السيدة أثناء تحفيز الولادة الطبيعية بعد القيصرية.
وأضاف:”إذا أثر الطلق على تنفس الجنين وسبب تباطؤ في ضربات قلب الجنين، وبدأ يظهر هذا على جهاز رسم نبض الجنين، لابد أن نأخذ إجراء للحفاظ على الجنين.
وأفاد بأن الولادة الطبيعية بعد القيصرية موجودة وتستحق أن تأخذ فرصة، إذا تنافى وجود سبب القيصرية في المرة الأولى مع الالتزام بالمحاذير السابقة.