كل ما تريد أن تعرفه عن أمراض البروستاتا.. الفرق بين التضخم والالتهاب

قال الدكتور أحمد أبو طالب، أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة، إن غدة البروستاتا موجودة في الرجال فقط، وحجمها مثل البندقة في منطقة الحوض، ووظيفتها مهمة جدًا، وهي إفراز 90% من مكونات السائل المنوي، بالتالي هي غدة مهمة جدًا لها علاقة بالعلاقة الإنجابية والخصوبة، مشيرًا إلى أن الرجال يصيبهم القلق الشديد من أي شيء متعلق بالبروستاتا ويتخيلوا أنها كارثة لكن الموضوع أبسط من ذلك.

أمراض تصيب البروستاتا

وأضاف دكتور أحمد أبو طالب، أن الأمراض التي تصيب البروستاتا تنقسم إلى جزئين إما  أمراض التهابات، أو أمراض تضخم وأورام، موضحًا أن أمراض التهابات البرستاتا قد تكون التهابات مزمنة، أو التهابات حادة، أو التهابات بكتيرية أوغير بكيترية، وقد تكون خراج في البروستاتا.

وأشار إلى أن التهابات البروستاتا شائعة في السن الصغير، أو في سن المراهقة نتيجة الاستثارات الجنسية قبل الزواج، وقد يحدث احتقانات في منطقة الحوض يؤدي لالتهابات حادة والتهابات مزمنة.

وتابع:”أما الأمراض الأخرى التي تخص التضخم وأورام البروستاتا خاصة تضخم البروستاتا الحميدي، والذي يعد أشهر مرض يصيب للرجال فوق سن الخمسين، فنحو 50% من الرجال فوق سن الخمسين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد، و50% من هؤلاء المرضى يمكن علاجهم بالعلاج الدوائي والآخرين يحتاجون لتدخلات، لافتًا إلى أن أمراض البروستاتا الحميدية أكثر انتشارًا من سرطان البروستاتا الخبيث في مصر.

أعراض تضخم البروستاتا الحميدي

قال دكتور أحمد أبو طالب، إن المشكلة كلها في طريقة التبول لأن غدة البروستاتا موجودة في منطقة الحوض وتحاوط مجرى البول، بمعنى أن أي مشكلة في البروستاتا تعطي أعراض مشاكل في التبول مثل دخول الحمام بشكل متكرر، تقطيع أثناء التبول، الاستيقاظ من النوم كثير لدخول الحمام للتبول، اندفاع البول ببطء، منوهًا بأن هذه الأعراض وخاصة تكرار دخول الحمام تتشابه مع أعراض مرض السكري.

وأضاف:”لكن يوجد فرق جوهري بين كثرة التبول في السكر وهذا نتيجة وجود كمية بول كثيرة، لكن في حالات تضخم البروستاتا لا يتم تفريغ كامل للمثانة، فكل فترة المريض يفرغ جزء من البول، كما أن كمية البول تكون قليلة عن الطبيعي أو عن احساس أنه يريد دخول الحمام بشكل ملح، بالتالي الفرق بين الإصابة بالسكر وتضخم البروستاتا يكون في كمية البول.”

وأفاد بأن أعراض تضخم البروستاتا وأعراض الالتهابات متشابهين جدًا، لكن يمكن يزيد في الالتهاب حرقان في التبول أو حرقان أثناء القذف وهو ما يشير إلى وجود حرقان في البروستاتا.

عوامل خطورة

وأشار دكتور أحمد أبو طالب، إلى وجود عوامل خطورة يمكن أن تؤدي لالتهابات البروستاتا والاحتقانات في منطقة الحوض، نتيجة استثارة جنسية دون ممارسة العملية الجنسية بصورة منتظمة، فكمية الاحتقانات تؤثر على الدورة الدموية للبروستاتا، فتجعلها تتحرك بصورة غير مضبوطة فتحدث التهابات بناء على ذلك، كما توجد بعض المأكولات التي تهيج وتزيد من أعراض البروستاتا ومنها؛ المأكولات الإسبايسي والمبهرة، ننصح مرضى البروستاتا بالبعد عن هذه الأطعمة التي تزيد من أعراض التهاب البروستاتا.

الفرق بين التهاب البروستاتا والتضخم

وتابع أن التهابات البروستاتا لها علاقة بالسن، فدائما موجودة في السن الصغير، أما التضخم له علاقة بالسن الكبير، فالبروستاتا حجمها يكبر مع تقدم السن وهو أمر فسيولوجي وليس أمر مرضيا، وهذا التضخم لا يخيفنا لأن مرض تضخم البروستاتا غير تضخم البروستاتا، فقد يكون المريض لديه زيادة في حجم البروستاتا، لكنه لا يعاني من مرض تضخم البروستاتا، وزيادة حجم البروستاتا هنا نتيجة فسيولوجية، لأن البروستاتا تعتمد على الهرمون الذكري في النمو، والذي ينشط عملية النمو في البروستاتا ومع الوقت البروستاتا تتضخم في الحجم، لكن تتضخم بأي طريقة هذا هو الفرق، فيمكن أن تتضخم وحجمها يكبر لكنها لا تؤثر، فمن الناحية التشريحية مجري البول يخترق البروستاتا فإذا حدث نمو للبروستتات بعيد عن مجري البول للخارج لا يسبب أي أعراض، لكن إذا كان التضخم في اتجاه مجرى البول تبدأ الأعراض في الظهور ومنها: صعوبة في التبول، اندفاع مجرى البول ضعيف، عدم تفريغ كامل للبول، تقطع أثناء التبول، وكل هذا له علاقة بنمو البروستاتا الذي بدأ يضيق مجرى البول.

وأفاد بأن مرور المجري البولي في وسط غدة البروستاتا لا يسبب أي تلوث، لأن مجرى البول لا يخترق غدة البروستات نفسها، موضحًا:”المجري البولي يمر به البول والسائل المنوي الموجود به الحيوان المنوي المسئول عن عملية الإخصاب، إذا اختلط البول على السائل المنوي يسبب مشكلة، لذلك أثناء العلاقة تبدأ غدد تفرز سائل في مجري البول لتعقيمه قبل مروور السائل المنوي للحفاظ على الحيوانات المنوية وعملية الخصوبة.

واستكمل:”بعض رجال تشكو من كثرة الإفرازات غير السائل المنوي، معتقدين أن ذلك عرض مرضي لكنها افرازات طبيعية شفافة تعقم مجرى البول قبل مرور الحيوان المنوي، بالتالي تحافظ على حيوية الحيوانات المنوية لتؤدي دورها في عملية الإخصاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى