أسباب تأخر الإنجاب والتوقيت الأمثل للحقن المجهري

كتبت: سماح عاشور

قال الدكتور ياسر مصباح، أستاذ النساء والحقن المجهري بكلية طب جامعة المنصورة، إن تأخر الإنجاب مشكلة عالمية وهي تمثل نسبة من 10-15% من كل زوجين وهي نسبة تعتبر كبيرة، لكنها نسبة أكثر من النسب العالمية في مصر، لكن لابد أن نعرف متى يتم تشخيص تأخر الإنجاب.

وأوضح أنه إذا مر على الزواج سنة كاملة في وجود علاقة زوجية متواصلة وفي غياب أي مشكلة لأي من الزوجين دون حدوث حمل، هنا يسمى تأخر انجاب، لافتًا إلى وجود أسباب كثيرة لتأخر الحمل منها المتعلق بالزوج وأسباب متعلقة بالزوجة.

وأضاف أن الأسباب المتعلقة بالزوج تتمثل في قلة أو انعدام الحيوانات المنوية، ضعف في حركة الحيوانات المنوية، أو أسباب في الانتصاب، أما الأسباب التي تخص الزوجة تخص التبويض مثل ضعف التبويض، تكيس المبيضين، بطانة رحم مهاجرة، أو أسباب تتعلق بقناة فالوب مثل انسداد القناة وكذلك وجود التهابات مزمنة أو التصاقات بها، وإذا كانت هناك أي مشاكل بالرحم مثل ورم ليفي، التهاب عنق الرحم.

وتابع:”في حالات كثيرة نجد الزوجين لا يعانون من أي مشكلة على مستوى التحاليل والأشعة والفحص الإكلينكي، ولكن لم يحدث حمل وهنا يسمى تأخر إنجاب غير معلوم السبب، والعلاج هنا يحتاج تدخل بوسائل إخصاب مساعدة، وهي كثيرة تبدأ بالتلقيح الصناعي حتى حقن المجهري..

وعن التوقيت الأمثل للحقن المجهري، قال دكتور ياسر مصباح،  إن توقيت الحقن المجهري مهم جدًا حتى لا نبدأ مبكرًا أو في وقت متأخر، فنبدأ فلحقن المجهري إذا كان يوجد شيء يستدعي إجرائه مثل قلة الحيوانات المنوية للزوج أو انعدامها، وتوجد طرق متقدمة جدًا لاستخلاص الحيوانات المنوية مثل الميكرسكوب الجراحي، وكذلك إذا كانت الزوجة عندها سبب واضح لإجراء الحقن المجهري مثل انسداد قناتي فالوب، تكيس مبيضين غير مستجيب للعلاج الدوائي والجراحي، أو مصابة ببطانة الرحم المهاجرة من الدرجة المتوسطة والشديدة، مشيرًا إلى أن تأخر الإنجاب غير معلوم السبب الحل الأمثل له الحقن المجهري، وبالنسبة للسيدات فوق سن الـ35 مهم أن نبدأ مبكرًا في علاج تأخر الإنجاب.

وأوضح أن الحقن المجهري مرحلة لاحقة قبلها أشياء كثيرة، ففي البداية ننصح الزوجين أولًا بالحمل الطبيعي، فنسبة وجود حمل طبيعي خلال السنة الأولى يصل لـ80%، وخلال السنة الثانية يصل لـ90%، ناصحًا بأن يكون اللايف ستايل للزوجين صحي، بتقليل السمنة والتوقف عن التدخين وشرب السوائل بكثرة، وممارسة الرياضة، والبعد عن الضغط العصبي لأنه يسبب اختلال في الدورة الشهرية كما يؤثر على التبويض.

وحذر من خطورة إجراء عملية دوالي الخصية كثيرًا بدون دواعي، قائلًا إنه لا فائدة له بل  يؤدي لكوارث على مستوى العمليات الجراحية، فلا تجري الدوالي إلا في حالات محدودة، مؤكدًا أنها لا تؤثر على الإخصاب.

وتابع:”على الزوجين الاجتماع معًا مرتين أو ثلاثة أسبوعيًا بما يزيد من فرص الحمل الطبيعي فوق الـ50%، وزيادة الجماع خلال فترة التبويض والتي تبدأ من اليوم الـ12 للدورة حتى اليوم الـ20، ولابد أن تعرف الزوجة أن فترة التبويض تبدأ من اليوم الـ12 من أول يوم الدورة، وهنا العلاقة الزوجية تكون يوم بعد يوم بما يزود نسب الحمل الطبيعي حتى 70%.

وشدد على ضرورة عدم تناول أي أطعمة من الخارج والبعد الأكلات السريعة لأنها لها تأثير قاتل على جودة البويضات والحيوانات المنوية، بالتالي كل سيدة ترغب في الحلم عليها الابتعاد عن الفاست فود للحفاظ على جودة البويضات، ومتابعة التبويض،والحرص على الطعام الصحي وانتظام العلاقة الزوجية وكذلك بالنسبة للزوج يحافظ على اللايف ستايل، مشيرًا إلى أن تلك العوامل تزود فرص الحمل الطبيعي قبل اللجوء للحقن المجهري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى