وكالات
تنصح نتائج دراسة حديثة تمت فى جامعة أوكلاند بنيوزلاند “Auckland ــ New Zealandi”، بأن يلجأ كل من يحتاج إلى عنصر الكالسيوم للبحث عنه في مصادره الغذائية الطبيعية المتاحة مثل منتجات الألبان والبيض والأسماك خاصة السردين الذي يؤكل بعظامه والحبوب والمكسرات.
وكلها أطعمة ترشحها الدراسة لمن يحتاجون لعنصر الكالسيوم كالسيدات الحوامل الذي يسحب الجنين رصيده من الكالسيوم من عظامهن، وأيضًا من يتناولونه على هيئة أقراص وقاية من مرض هشاشة العظام الذى يصيب الرجال والنساء معا بعد الخمسين وإن كانت إصابات النساء أعلى نسبة من الرجال.
توضح الدراسة أن من يتناولون الكالسيوم كمكمل غذائي يعتقدون أنه كالسيوم من مصادر طبيعية بينما الواقع أنه يندر تحضيره من عناصر طبيعية خالصة، فتناول الكالسيوم كأقراص مركزة يرفع نسبة الكالسيوم في الدم خلال فترة من أربع إلى ست ساعات بصورة كبيرة تفوق ما يحتاج إليه الإنسان بالفعل. الزيادة المستمرة إلى معدلات أكبر من حاجة الإنسان تدفع بالكالسيوم للترسب في الدقائق الدهنية التي تترسب بدورها على جدران الشرايين الدقيقة في أي مكان فى الجسم خاصة القلب والمخ وربما العين.
الحصول على الكالسيوم من مصادره الغذائية يضمن امتصاصه من الأمعاء فى صورة نشطة وببطء يتيح ارتفاع معدلاته في الدم ببطء وانتظام، الأمر الذى يمكن الجسم من الاستفادة منه بصورة سليمة صحيحة آمنة.
لقيت الدراسة اهتمامًا بالغًا في الأوساط العلمية حتى أنها تم التعليق عليها في نشرات الأخبار العالمية. وتوصي الدراسة أيضا بأن يهتم الإنسان بنمط حياته الغذائي وأنشطته البدنية وأن يتوقف عن التدخين الإيجابي والسلبي، وأن يهتم بثبات وزنه عند الحدود الطبيعية المقبولة إذا أراد أن يتمتع بحياة صحية وعمر مديد.
أما الدهون فتعلق عليها الدراسة، بأنها ليست مصدر الخطر الوحيد على الشرايين فقد أصبح الكالسيوم أحد عناصر الخطر مثلها تمامًا. لذا فالتركيز عليها يعد قصورًا في أساليب الوقاية.