كتب: أحمد فاخر
يقول الدكتور محمد وائل، استشاري أمراض السمع والإتزان بجامعة عين شمس، إن هناك أنواعًا مختلفة للدوخة، فأحياناً يشكو المريض من وجود ما يشبه الغمامة السوداء تسقط أمام عينه أو أنه لا يستطيع التنفس، وأسبابها أمراض عامة مثل الأنيميا والضغط المنخفض.
ويضيف:”هناك دوخة أعراضها عدم إتزان أو شعور المريض بترنحه إتجاه الجانب الأيمن أو الأيسر دون رغبة، وتكون بسبب مشاكل مركزية في المخيخ، أما الشائع والأكثر انتشارًا هو الدوار (Vertigo) ويكون نتيجة مشكلة بالأذن الداخلية، ومنتشرة بين الناس بالأذن الوسطى بسبب ذكرها بهذا الإسم من قبل قدامى الأطباء فانتشرت بين الناس بهذا المسمى.
ويفيد وائل، بأن الدوار هو شكوى المريض بعدم الإتزان بشكل كامل، وتسمعه يقول بأنه يشعر بأن الدنيا تدور من حوله، أو أنها مقلوبة الأرض في الأعلى والسقف في الأسفل، ويشكو من أنه بمجرد شعوره بذلك تمسَّك بشيء ثابت وبدأ في الصراخ لطلب المساعدة.
ويتابع:”هناك دوار يكون عبارة عن اهتزاز الأجسام من حول المريض فيشعر بأن هناك زلزال دائم، وتلك تعتبر إحدى حالات الإعاقة لأنه يصعب عليه العمل أو القيادة أو الصعود لمكان مرتفع”، مشيرًا إلى أن الدوار يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة إلتهاب فيروسي في الأذن الداخلية مما يؤثر على كلٍ من السمع والإتزان في آن واحد، كما يمكن أن يصاب عصب الإتزان فقط بالإلتهاب ووقتها لا يتأثر السمع مع شعور فقط بالدوار المستمر.
ويشير دكتور محمد وائل، إلى وجود مرض شهير يدعى (Ménière’s disease) وهو عبارة عن مجموعة من الأعراض تأتي مع النوبات، بحيث يحدث ضعف السمع في إحدى الأذنين مع طنين وإحساس بالدوار وينتهي كل ذلك بانتهاء النوبة ويعود الجسم لطبيعته، ولكن مع تكرار النوبات دون علاج يضعف السمع ويمكن أن يصبح المريض غير قادر على السمع حتى في أوقات عدم وجود نوبة، وهذا المرض يحتاج متابعة مستمرة من طبيب أمراض السمع والإتزان.