5 أسباب وراء “التهتهة” عند الأطفال

كتبت: دعاء علي

رغم أن تلعثم الأطفال في الكلام أو “التهتهة” بالمعنى الدارج لدينا، قد تكون طبيعية لأنها تكون من ضمن عملية تعلمه الكلام، وما تلبث أن تختفي بمجرد أن ينمو الطفل ويبلغ العامين، إلا أنه في بعض الحالات تستمر مع الطفل مما يتطلب عرضه على طبيب مخ وأعصاب أطفال، للوقوف على السبب وعلاجه.

أسباب التهتهة

يقول الدكتور محمد عبد الهادي، أخصائي مخ وأعصاب الأطفال، إن هناك 5 أسباب وراء “تهتهة” الطفل وتلعثمه في الكلام، وهي:

1- سوء معاملة الطفل لاسيما خلال الخمس سنوات الأولى من حياته، وذلك في حالة التعامل معه بقسوة وعقابه بشدة دون مراعاة مشاعره، مما يؤدي إلى  حدوث اضطراب نفسي لديه، ويظهر ذلك في صورة “تهتهة” في الكلام.

2- فقدان الطفل الحنان والرعاية، وهي تعتبر كالماء والهواء بالنسبة لأي طفل، بالتالي فقدان هذين العاملين يؤدي إلى اضطرابه داخليًا.

3- التفكك الأسري والخلافات بين الوالدين، وعدم توفر الجو الهاديء الذي يؤهل الطفل للإحساس بالهدوء النفسي.

4- انفصال الطفل عن أمه في الفترات الأولى من حياته، يؤدي إلى شعوره بالغربة وعدم الأمان والاستقرار.

5- سوء معاملة الطفل في المدرسة أو الحضانة، واللجوء لعقابه بالضرب.

أعراض تأخر النطق  

وأوضح استشاري مخ وأعصاب الأطفال، في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن هناك عدد من العلامات التي يمكن من خلالها التأكد من أن الطفل مصابًا بـ”التهتهة”، وذلك حينما يصارع أو يجاهد عند محاولة بدء الكلام، ويكون هناك وقفة صامتة قبل بدء الكلمة، بالإضافة إلى وجود أنماط تنفس غير منتظمة مرتبطة بنطق الكلمة، وتكرار لأي أصوات أو مقاطع كلامية فى الكلمة أو للكلمة نفسها، وكذلك مد أة إطالة الكلامة، ووجود تغيرات في شدة وارتفاع الصوت أثناء التهتهة.

علاج تأخر النطق

وعن آليات العلاج، أشار الدكتور محمد عبد الهادي، إلى أن العلاج الدوائي يجب أن يكون عن طريق طبيب مخ وأعصاب الأطفال، مؤكدًا أن العلاج آمن وفعال على الطفل، وذلك بالإضافة إلى تدريب الطفل على النطق من خلال متخصصين فى التخاطب، لاسيما إذا كان الطفل يعاني من التهتهة منذ فترة طويلة.

وتابع أن العلاج النفسى يساعد إلى حد كبير على تخلص الطفل من الاضطرابات النفسية التي يعانى منها، كما يجب على جميع أفراد الأسرة عدم التعرض للطفل بالتعليق أو الاستهزاء، وتشجيعه على الكلام باستمرار وتجاهل أي تهتهه موجودة.

Exit mobile version