4 عوامل تحكم تعرض مريض السرطان للعلاج الإشعاعي والكيماوي بعد الاستئصال
كتبت: سماح عاشور
“العلاج الكيماوي والإشعاعي” غالبًا ما يلجأ مرضى السرطان إلى أي من تلك العلاجات بعد استئصال الورم كعلاجات مكملة للقضاء على ما تبقى من خلايا سرطانية، والتقليل من فرصة عودة الورم مرة أخرى.
قال الدكتور شريف عبد العزيز، أستاذ جراحات الأورام، إن استئصال الورم يتم بدقة كبيرة جدًا حتى لا يحدث انتشار لهذه الخلايا السرطانية في الجسم، حيث يستأصل الجراح الورم السرطاني محاطاً بغلاف من الأنسجة السليمة، فيستئصل بعيداً عن حدود الورم السرطاني بعدة سنتيمترات، وهذه الطريقة في الاستئصال تمثل أمانًا، لعدم ترك أي أنسجة سرطانية في الجسم بعد الجراحة.
وأضاف:”بعد استئصال الورم غالبًا ما تكون هناك علاجات مكملة سواء العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، وهناك عدة عوامل تحدد نوع العلاج الذي يحصل عليه المريض بعد العملية”، لافتًا إلى أن نوع الورم نفسه يحدد طبيعة العلاج بعد العملية وهل الورم في الخلايا الغددية أم في خلايا القنوات اللبنية.
وتابع:”من ضمن العوامل التي تحدد أيضًا نوع العلاج المكمل درجة نشاط الورم نفسه والتي تتراوح ما بين هادئة ومتوسطة وشديدة، وكذلك مرحلة المرض نفسه هل موجود في مكان واحد أم يؤثر على الغدد الليمفاوية أم انتشر في الجسم كله”، موضحًا أن أورام الثدي على سبيل المثال في حالة إذا كان الورم محدد في مكانه وتم استئصال جزئي للثدي لابد أن يحصل المريض على علاج إشعاعي بعد العملية، وعلى حسب درجة نمو الخلايا السرطانية وإصابة الغدد يقرر الطبيب إذا كان المريض سيأخذ جرعات كيماوي أم لا.
ووجه الدكتور شريف عبد العزيز، بعض النصائح لمرضى السرطان تتمثل في عدم الخوف من الأورام لأن الاكتشاف المبكر لها يساعد على الوصول بنسب الشفاء إلى 100%، بينما الهروب من العلاج يقلل نسب الشفاء، مشددًا على اهمية المتابعة الدورية بعد العملية لأن في نسبة معينة من الأورام يمكن أن يحدث لها ارتداد.