كتبت: خلود عامر
50 مليون شخص حول العالم يعانون من الصرع، مما يجعله المرض العصبي الأوسع انتشارًا على مستوى العالم، ويعيش80% من الأشخاص المصابين بالصرع في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهو مرض مزمن ينتج عن كهرباء زائدة في المخ، ويندرج تحت بند الأمراض العضوية وليست النفسية.
ويستجيب الأشخاص المصابون بالصرع للعلاج في 70% من الحالات، بينما لا يحصل ثلاثة أرباع الأشخاص المصابين بالصرع على العلاج اللازم في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ومن جانبه، ينصح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، مرضى الصرع بالحفاظ على الحالة المزاجية، لأن ثلثي نوبات الصرع سببها سوء الحالة النفسية للمريض، مشيرًا إلى أن هناك أنواع كثيرة من نوبات الصرع منها؛ الصغرى والكبرى والجزئية والكلية.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”الشفاء”، أن النوبات الجزئية هي حدوث تشنجات في جزء معين من الجسم، بينما الكلية هي تشنجات الجسم كله، مضيفًا أن الموجات الصراعية الكبرى تبدأ بصرخة شديدة، وشد في الجسد ثم انقباض أجزائه، ثم نزول رغاوي من الفم وبعض البول من المريض، وفي هذه الحالة المريض ينسى ما حدث ولا يتذكر شيء، وخاصة قبل النوبة بـ5 دقائق وأثنائها وبعدها بـ5 دقائق.
وأشار استشاري الطب النفسي، أن الموجات الصغرى عبارة عن فقد الوعي لمدة ثانية واحدة ويعود له، ثم يفقده مرة أخرى لمدة ثانية جديدة، موضحًا أن بعض الأدوية المعالجة للنوبات الكبرى تصيب بالنوبات الصغرى، كما أن عدم معالجة النوبات الصغرى يؤدي إلى التسرع في المعاناة بالنوبات الكبرى.
وحذر من أن مرضى المدد الطويلة والمهملين في تناول أدوية الصرع، ينتهي بهم الوضع بالإنفصام في الشخصية، لافتًا إلى أن تشنجات السخونية التي تصيب الأطفال، تنتهي بمجرد السيطرة على حرارة الطفل.