4 أنواع لحقن مفصل الركبة.. الأخير أضراره أكثر من فوائده
كتبت: سماح عاشور
مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن الأربعين، تعاني الكثير من السيدات من خشونة المفاصل، وبعد طريق طويل من تجربة المسكنات والمراهم الموضعية، تجدن أنفسهن أمام حل آخر وهو الجراحة، القرار الذي ترفضه العديد منهمن لأسباب عدة، إلا أنه يمكن علاج بعض حالات الخشونة من خلال حقن بعض مواد في المفصل.
يوضح الدكتور أيمن الهادي، استشاري جراحة العظام والمفاصل، أنواع الحقن والمواد التي تستخدم للحقن داخل مفصل الركبة في حالات خشونة المفصل؛ ناصحًا بتجنب النوع الرابع من الحقن.
حقن حمض الهيولورنك
وتعرف بالمادة الزيتية أو الإبر “الزلالية”، وتحتوي على مادة شبيهة بالمادة الموجودة في مفصل الركبة، ولا تحتوي على أي مواد كيميائية أو كورتيزون، والهدف منها هو زيادة السلاسة واللزوجة داخل مفصل الركبة، مما يؤدي إلى سهولة حركتها والتخفيف من الاحتكاك فيها.
ويحقق هذا النوع من الحقن نسبة نجاح تصل من 80 إلى 90%، في المرحلة الأولى والمتوسطة من خشونة الركبة، وتقل نسب نجاحها في مرحلة الخشونة المتقدمة.
ويوجد ثلاثة أنواع من مادة حمض الهيولورنك؛ الأول حقن حمض الهيولورنك ذات الوزن الجزيئ المنخفض، وهذه النوعية يجب حقنها بجرعة من ثلاثة إلى خمس حقن؛ بمعدل حقنة أسبوعيًا في كل سنة.والنوع الثاني هو حمض الهيولورنك ذو الوزن الجزيئ العالي، وهذه النوعية تحتاج إلى الحقن مرة واحدة سنويًا. وحديثا تم إنتاج حقن تحتوي على حمض الهيولورنك مضافًا إليه مادة سلفات الكوندرويتين – وهي مادة مهمة في تكوين الغضاريف وتمنحها مقاومة للإنضغاط- وهذه النوعية من الحقن يتم حقنها مرة واحدة سنويًا.
حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية
وهذه الحقن يتم فصلها من كمية من الدم يتم سحبها من المريض، ثم إعادة حقنها داخل المفصل مرة أخرى، إلا أن حقن البلازما لابد أن يصاحبها عملية تخريم لسطح مفصل الركبة من خلال المنظار الجرحي أو من خلال عملية ترقيع سطح المفصل، وذلك حتى تحقق نتائج إيجابية.
كما يجب الحرص على التعقيم بنسبة ١٠٠% عند فصل البلازما والصفائح الدموية من الدم، ثم عند إعادة حقنها داخل الركبة، حتي لا يتسبب عدم التعقيم في إصابة المفصل بالتهاب صديدي.
حقن جزيئات الأكريليك
وهذه الحقن تعمل على مقاومة الانضغاط؛ وهذه النوعية تم إنتاجها حديثًا في السوق الدوائي.
حقن الكورتيزون
ويقوم بعض الأطباء بحقن الكورتيزون إما منفصلة أو بمصاحبة حقن حمض الهيولورنك؛ إلا أنه لا ينصح بحقنها داخل مفصل الركبة؛ لأن أعراضها الجانبية أكبر بكثير فوائدها.