كتبت: أسماء سرور
المريء عبارة عن أنبوب عضلي يصل بين البلعوم والمعدة، ويتمثل دوره في توصيل الطعام من البلعوم للمعدة، حيث يفرز مادة مخاطية تساعد على انزلاق الطعام، ورغم أهمية دوره إلا أنه معرض للعديد من الأمراض، يوضحها الدكتور رضا عز، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير والسمنة المفرطة بكلية طب عين شمس.
فتق الحجاب الحاجز
يقول الدكتور رضا عز، إن الحجِابُ الحاجز من العضلات التي تفصل الصَّدر عن البطن، والفتق بشكل عام هو خروج عضو أو جزء من مكان المخصص له من خلال جدار التجويف الذي يحتويه نتيجة اتساع فتحة، وفي حالة فتق الحجاب الحاجز، فان جزء من المعدة يتحرك لأعلى من خلال الثقب ليصل إلى الصدر.
ويتابع:”قد يصاحب الفتق ارتجاع وهذا من أشهر أساب حدوث الثاني”، ويؤكد أنه طالما حدث تغير تشريحيًا وليس وظيفيًا فقط فإن ذلك يتطلب إجراء الجراحة، وأن بعض أطباء الجهاز الهضمي يغفلون عن فتق الحجاب الحاجز لانهم على علم أنه لا يمكن إصلاحه إلا بجراحة، ولا يمكن أن يُعالج بالأدوية.
الأكاليزيا
ويقول الدكتور عز، إن تعذر الإرتخاء المريئي – الأكاليزيا – هو مرض يفقد فيه المرئ قدرته على الانقباض، مما يجعل الطعام يتراكم في الجزء السفلى من المرئ بدلا من دخوله إلى المعدة.
ويلفت إلى أنه غالبًا ما تكون أول شكوى لمريض الأكاليزيا صعوبة البلع، بعكس مريض الارتجاع الذي يشعر بذلك في مرحلة متأخرة.
ويذكر أن الأكاليزيا نسبته ضيلة 1 لكل 100 ألف لكنه مرض موجود، وغالبا ما يصاب به الشباب في سن العشرينات، وقد لا يكترث المريض لهذه الأعراض ويعتقد أنها مجرد حالة نفسية، مما يجعل المريء يتمدد ويفقد قدرته على الانقباض.
ويوضح أن أبرز أعراضه تتمثل في ألتهابات في الصدر متكررة وتغيير في الصوت ورائحة الفم الكريهة، مضيفًا أن علاجه سهل لكن لا بد من تشخيصه.
تكهف المريء
ويشير إلى أن التكهف يمكن أن يصيب أي جزء في الجهاز الهضمي، ويحدث نتيجة خروج جزء من الغشاء المخاطي من الجدار العضلي، ويمكن أن ما يصيب أعلى أو أسفل المريء، ويسبب تراكم وتخزين الأكل، لذلك يشعر المريض بالاكل حتى بعد توقفه.