العيونمقالات

3 مستويات لعلاج أمراض الشبكية.. تأخيرك العلاج يعرضك للعمى

قال الدكتور محمد الحو، استشاري جراحة العيون والليزر، إن الليزر هو الحل الأمثل لعلاج جميع أمراض الشبكية، ومن التقنيات الحديثة أيضًا الحقن في حالة عدم القدرة على استخدام الليزر في بعض مناطق الشبكية، فمثلا في أمراض الشبكية السكرية أو نتيجة ارتفاع ضغط الدم البؤرالموجودة في الشبكية تفتح فيخرج منها دم أو مياه فترشح ويحدث نقص في تغذية الشبكية،وهذه المشاكل يمكن حلها عن طريق الليزر.

وأوضح أن فكرة الليزر تقوم على سد البؤر الموجودة في جدار شرايين الشبكية، فيقل الرشح، إضافة إلى القضاء على مناطق الإصابات التي تعاني من نقص شديد في الدم، بالتالي تقوم الدورة الدموية بدورها وتتوجه للمناطق الموجود فيها حيوية.

وأشار إلى عدم إمكانية استخدام الليزر في منتصف الشبكية لأنه مركز الإبصار، واستخدامه يؤدي لآثار جانبية ومن هنا جاءت فكرة الحقن، وهي عبارة عن قطرة لكن بدلًا من وضعها على العين من الخارج نضعها على الشبكية، أي أنها ليست عملية حقن كيميائي لكن مادة معينة نأخذها بالجرعة المطلوبة وبسن رفيع أرفع من سن الأنسولين نوجهها على الشبكية ونحقن أمام مركز الإبصار.

وتابع أن علاج الشبكية قد يتم على 3 مستويات إما ليزر، أو حقن دوائي للشبكية، أو جراحة، ففي الحالات الأولية نعالج باستخدام الليزر وتمثل معظم الحالات، وأفضل الحالات تلك التى تشخص مبكرًا بالتالي تعالج بالليزر، أما إذا كان الرشح في مركز الإبصار لا نستخدم الليزر ونستعاض عنه بالحقن الدوائي، وهي مادة تحقن تقلل البؤر والرشح والنزيف، أما الحالات المتدهورة وهي حالات نزيف العين نضطر ندخل لتنظيف الدم والنزيف ونستخدم ليزر داخلى على أطراف الشبكية وحقن في مركز الإبصار.

وأشار إلى أن نسب نجاح عمليات الشبكية تختلف باختلاف الحالة، بمعنى إذا كانت الحالة متابعة مع طبيب مع فحص قاع العين وتشخيص الشبكية السكرية في المراحل الأولية وكلما تعرضت لمشكلة تعالج بالليزر، وإذا حدثت مشكلة في مركز الإبصار تعالج بالحقن، وإذا حدث تدهور ونزيف في الحالة وأجرى المريض عملية تكون النتائج جيدة جدًا، لأن شبكية المريض معالجة منذ البداية وتم متابعتها وعمل ليزر للمناطق الموجود بها مشاكل، وأجرت حقن مرة واثنين، بالتالي عندما يحدث نزيف ندخل نستئصل السائل الزجاجي، وننظف النزيف، فنجد الشبكية نظيفة نتيجة المتابعة السابقة وعلاج أي خلل بها على مدار الفترات السابقة.

واستكمل:”أما إذا كان المريض غير متابع، وحدثت مشاكل في أطراف الشبكية ومضاعفات، بالتالي حدثت مضاعفات في مركز الإبصار، وفجأة شعر المريض بغيامة ونزيف، في هذه الحالة النتائج ستكون غير جيدة، لذلك أهم شيء في الشبكية السكرية التشخيص المبكر للشبكية السكرية في المراحل الأولية حتى لا ندخل في مضاعفات لا يمكن علاجها.

وحذر دكتور محمد الحوا، من تأخير علاج أمراض الشبكية قائلًا:”المرض والخلل عبارة عن رشح أو نزيف مصدره إما البؤر المفتوحة أو الشرايين الغريبة التي تكونت في أطراف الشبكية، وهى شرايين ضعيفة لا تتحمل ضغط الدم، إذا لم يهتم المريض بالعلاج يتراكم الرشح مرة واثنين مما يؤثر على سمك الشبكية، وتتشبع كلها بالمياه والدهون والدم، مع حدوث نزيف في عمق الشبكية والأطراف، وهذا النزيف مع الوقت يسبب تليفات ومع الوقت تتحول الشبكية إلى نسيج ليفي غير عصبي غير قادر على الرؤية، وهذا بدوره يؤدي اإلى ضمور العصب البصري من النوع الرابع، نتيجة خلل في الشبكية بالتالي المريض يفقد الرؤية، محذرًا الإهمال يصل بالمريض إلى فقدان البصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة