كتبت: سماح عاشور
يصيب مرض الجلوكوما أو المياه الزرقاء الكبار والصغار على حد سواء، فهو لا يستثني أحدًا، إلا أن هناك فئات بعينها هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض اللعين يوضحها الدكتور طارق بدوي، استشاري جراحات العيون، موجهًا العديد من النصائح للمرضى.
يقول بدوي، إن التاريخ الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض الجلوكوما، حيث يمكن توارث هذا المرض، فمثلًا إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة مولودها به ترتفع حوالى ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثى للمرض، كما أن الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون مثل طول النظر أو القرنية الصغيرة هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء.
ويضيف:”الأفراد الذين يعانون من بعض الاضطرابات بالعين كالتهابات القزحية، والتي قد تودى إلى ارتفاع الضغط بها، خصوصًا من تجاوز الخمسين من عمره، حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم”.
نصائح لمرضى الجلوكوما
ووجه استشاري جراحات العيون، مجموعة من النصائح لمرضى الجلوكوما، لافتًا إلى أن العلاج بالأدوية ليس علاجًا مؤقتًا، بل يجب الاستمرار في استعمالها بصفة دائمة؛ حيث يؤدى الانقطاع عنها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى ما لم يوصي الطبيب بذلك.
كما يشدد على ضرورة حمل الدواء في أي مكان يذهب إليه المريض وتناوله بانتظام، وعند انتهاء أي نوع من الأدوية قبل موعد مراجعتك للطبيب، فإن هذا لا يعني ترك الدواء بل يجب استمرار استعماله حتى موعد الزيارة التالية، وفي حالة وصف أكثر من نوع من قطرات العين، يجب أن يكون بين كل نوع وآخر عشر دقائق على الأقل، موضحًا أن الهدف الأساسى من علاج ارتفاع ضغط العين هو المحافظة على مستوى ضغط العين، وبالتالي المحافظة على النظر وليس تحسن مستوى النظر، فلذلك ينبغى عدم إهمال العلاج حتى لو لم يؤد إلى تحسن في حدة البصر.
ونصح في حالة ملاحظة أي تراجع في القدرة على الرؤية أو ظهور أعراض جانبية نتيجة تعاطى العلاج بمراجعة الطبيب، وتجنب ترك العلاج دون استشارة الطبيب، كما يجب إخبار الطبيب في حالة إصابتك بأي أمراض أخرى وخاصة أمراض القلب والرئتين، والأدوية التي تتناولها، كما يجب إحضار الأدوية في كل زيارة حتى يتعرف الطبيب على طريقة استعمالك للأدوية ويتأكد من دقة متابعتك للعلاج.
