كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور محمد ممتاز، أستاذ أمراض النساء والتوليد، إن أسباب تأخر الحمل ينقسم لـ3 مجموعات؛ مجموعة تخص الزوج، وأخرى تتعلق بالزوجة، والمجموعة الثالثة وتمثل ربع الحالات تأخر الإنجاب لأسباب غير معروفة السبب ونلجأ فيها لوسائل الإخصاب المساعدة.
وأضاف أن الأسباب المتعلقة بالزوج تعود إلى الحيوانات المنوية عددها وجودتها وشكلها والقدرة على الانتصاب، ومعظم العلاجات نلجأ فيها إلى وسائل الإخصاب المساعدة، أما المشاكل المتعلقة بالزوجة لها علاقة بقنوات فالوب، التبويض، الرحم مشيرًا إلى أنه تلك المشكلات لها علاجات أخرى غير وسائل الإخصاب المساعدة، ففي بعض الحالات نلجأ للتنشيط أو منظار الرحم أو منظار البطن، ونلجأ لوسائل الإخصاب المساعدة بعد انتظار مدة معينة ومحاولات تنشيط التبويض.
وأوضح أن وسائل الإخصاب المساعدة تشمل كل ما يتم إجرائه لمساعدة الزوجين على الإنجاب بداية من تنشيط التبويض والتلقيح الصناعي، مضيفًا:”في التلقيح الصناعي يتم إعطاء السيدة منشط للتبويض ومتابعة التبويض وفي يوم التبويض بدل من الجماع يتم أخذ السائل المنوي للزوج ونقله للرحم دون أي إخصاب للبويضة في المعمل”.
وتابع أن وسائل الإخصاب الأخرى تسمى أطفال الأنابيب، ويندرج تحتها أكثر من وسيلة منها “الإخصاب المجهري”، موضحًا أن أطفال الأنابيب هو إخصاب خارج جسم السيدة، فيتم أخد الحيوان المنوي والبويضات وإجراء الإخصاب في المعمل، والإخصاب قد يكون بطريقة أطفال الأنابيب أو الإخصاب المجهري وفي الحالتين ننتظر تكون الجنين ثم نقله للرحم.
وأشار إلى وجود وسائل الإخصاب المساعد التفصيلي، وهنا دور الطبيب هو الكشف على المريضة وإجراء الفحوصات وتقديم المشورة لها وذلك بناء علي الأسباب الموجودة لديها ورؤية الطبيب، فكل حالة غير الأخرى وفق الحالة الصحية لها.
وتابع أن الحقن المجهري نوع من أطفال الأنابيب بدأ في السبعينات، ونبدأ بإعطاء منشط للتبويض، وننتظر حتى تصل البويضات للحجم المناسب ثم سحبها ووضعها في أنابيب، وإحضار الحيوانات المنوية ونضع حول كل بويضة مجموعة من الحيوانات المنوية، وننتظر حتى يخصب أحدهم البويضة، ولكن في بعض الحالات لا تستطيع الحيوانات المنوية إخصاب البويضة في المعمل نتيجة ضعفها أو أنها غير نشطة أو وجود مشكلة في جدار البويضة.
وأردف:”في عام 1991 توصلوا إلى حقن الحيوان المنوي داخل البويضة وهو ما عرف بالحقن المجهري، ويتم إعطاء السيدة منشط، فيتم سحب من 12-15 بويضة ووضع كل بويضة في طبق توحت الميكروسكوب يتم حقن الحيوان المنوي داخل البويضة، ووضع الطبق بعد الحقن في حضانة، وهي عبارة عن جهاز يوفر الصورة المثلي لأن تخصب البويضة ثم تنقسم، وتحت الميكرسكوب يتم فحص الأجنة وبعد 3-5 أيام نختار الأجنة السليمة ونقلها داخل الرحم، ثم نعطي السيدة أدوية تثبيت وبعد اسبوع نجري تحليل لمعرفة حدوث حمل من عدمه.