زراعة الأسنان.. كيف تتم؟
أكدت الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحة الفم والأسنان، أن زراعة الأسنان هي الحل الأمثل لتعويض الأسنان المفقودة، كما أننا لا نضطر لبرد الأسنان الموجودة قبلها وبعدها لعمل كوبري، فتكون الزراعة أقرب شكل ووظيفة للطبيعي، مشيرة إلى أن الوضع الطبيعي هو وجود جذر داخل العظم وطربوش أو ضرس فوق الجذر، بالتالي نتذوق الطعام ونشعر بالساخن والبارد بدون وجود طقم متحرك، بمعنى أن غدد التذوق في الفم تعمل بكفاءة.
وأضافت دكتور إسراء السعيد، أن وضع طقم للأسنان ملاصق لسقف الفم ومعظم اللثة، فلا يستطيع المريض في هذه الحالة تذوق الطعام، مشيرة إلى أن زراعة الأسنان تتم في وقت قصير جدًا، فالزرعة الواحدة تأخد من 10-20 دقيقة، ولكن هذا الرقم يكون للزراعة الفعلية بدون إجراء استبعاد عصب أو تعويض للعظم الموجود، وبالتالي في خلال دقائق معدودة يمكن تغيير شكل الأسنان 180درجة، بشرط معرفة كثافة العظم وطول وعرض الزرعة والتنفيذ يتم في 10 دقائق.
الأشعة المقطعية وزراعة الأسنان
ونوهت دكتورة إسراء السعيد، بأهمية إجراء أشعة مقطعية قبل الزراعة، فهي تلعب دور رئيسي في نجاح الزرعة، فعن طريقها يعرف الطبيب المخاطر التي يمكن التعرض لها، وكمية العظم وكثافته، والاتجاه المفروض الزرع فيه ومكان وجود أقرب عصب، وعلاقة المكان المزروع بالأماكن حوله.
وعن أسباب فشل الزرعة، قالت إنه في حالة مرضى السكر إذا كان السكر التراكمي عالي عن الحد المسموح به تفشل عملية الزراعة، وكذلك كفاءة العظم المستخدم يتحكم في نجاح الزراعة، فلابد أن يناسب العظم في جسم المريض حتى لا يرفضه الجسم، مؤكدة على ضرورة معرفة الحالة الجسمانية للمريض والتاريخ المرضي فلا نترك الأمور للصدفة، ومن ثم الحالة لو مدروسة ومفحوصةنسبة نجاح الزراعة تتعدى 97%.
خطوات زراعة ضرس
وقالت الدكتورة إسراءالسعيد، استشاري جراحة الفم والأسنان، إن أول خطوة في الزراعة هي معرفةالحالة الصحية للمريض والتاريخ المرضي، أي إذا كان المريض يعاني من مرض السكري أو أمراض الدم والكبد والكانسر.. والأسنان التي توضع بعد الزرعة ليست الأسنان النهائية لكنها أحد مشتقات البلاستيك ومواد خفيفة أو مادة BMMA، مادة نضعها لفترة حتى تمسك الزرعة في العظم ثم نضع أسنان زيركون، أو ايماكس”.
وأكدت أن الزراعة من أبسط الأمور التي يجريها المريض وتحقق نتائح عالية، بشرط عدم برد السنة قبل المكان المفقود والسنة بعد المكان المفقود، فهذه الخطوة ليست جميلة في المستقبل وتسبب رائحة كريهة بالفم، وبعد فترة اللثة تنكمش مع السن شيء، لافتة إلى أن عمر التركيبات ليس طويل ومشاكلها مستمرة، لكن الزراعة ينتهي في مكان واحد.
الزراعة لمرضى السكر والكورتيزون
قالت استشاري جراحة الفم والأسنان، إن مرض السكر من أشهر الحالات التي تعطل الزراعة، فإذا كان السكر التراكمي عالى عن الحد المسموح به من 7.5 – 8 لا يمكن الزراعة في هذه الحالة لأنه نسبة التئام الزرع مع العظم ليست عالية، فيتم وضع أسنان مؤقتة، لحين نزول السكر التراكمي يمكنهم الزراعة، بالتالي من المهم ضبط معدل السكر التراكمي ومعرفة التاريخ المرضي وإجراء الأشعة المقطعية ووضع الزرعة في المكان المناسب بحيث نحقق نتيجة 100%.
وأضافت أن مريض الكورتيزون الذي يأخذ جرعات كبيرة لوقت طويل ننتظر مؤقتًا لحين استقرار الوضع، ووقف جرعة الكورتيزون قبل الزراعة بـ6 أشهر على الأقل، وكذلك مرضى الكانسر الخاضعين للعلاج الإشعاعي والكيميائي، لابد من وقف الجرعة قبل الزراعة بـ6 أشهر أيضًا.
الزراعة الفورية
وأوضحت دكتورة إسراء السعيد، أن الزراعة الفورية تعني خلع الضرس ووضع بدلا منه زرعة في نفس الوقت،وهذا يتطلب دراسة مكان الضرس وهل العظم يقبل إضافة، ونتأكد من عدم وجود عدوى في المكان، بمعني أن الضرس المخلوع لا يوجد تحته خراج، وإذا كان الضرس مكسور مضطرين نخلعه ونزرع في نفس الجذر مما يضمن معدل نجاح اعلى من الانتظار لثاني يوم، لافتة إلى وضع كمية عظم كافية مع الزرعة لقفل الفراغات الموجودة في العظم مكان الجذور المخلوعة.
وتابعت أن الزراعة الفورية نضمن بها وضع الطربوش على الزرعة في وقت قصير، وفي كل الاوضاع يخرج المريض بأسنان مؤقتة فورية.