كتبت: خلود عامر
عادة ما يصطحب الوالدين أطفالهم معهم أثناء أداء مناسك فريضة الحج، كوسيلة لتعليمهم وتثقيفهم تعاليم الدين الإسلامي، لكنهم يتخوفون من قدرة أولادهم على تحمل صعاب السفر وزحام الحرم.
الدكتور مايسة فريد، رئيس قسم الدراسات الطبية بطفولة جامعة عين شمس، تقدم روشتة مبسطة لكيفية تعامل الآباء مع أبنائهم في أثناء الحج، ناصحة بغسل كل الخضروات والفاكهة التي تجلب من الشارع وخصوصًا أُيام عرفات، وذلك للحفاظ على صحة الأطفال الصغار.
وشددت في تصريحات خاصة لـ”الشفاء”، على ضرورة عدم السير برفقة الأطفال في الزحام كلما أمكن ذلك، أو ارتداء الأطفال “كمامات” تحافظ على تنفسهم أثناء الزحام، بالإضافة إلى شراء “قاعدات للتواليت”، منعًا لانتقال الأمراض المعدية من شخص لآخر.
وأضافت دكتورة مايسة فريد، أن مناعة الطفل تكون أضعف من الشخص الراشد؛ لذلك يجب المحافظة عليها من خلال عدم شراء الأطعمة الخارجية، وتصنيع كل المأكولات بالمنزل، ولا مانع من بعض المعلبات والأشياء المغلفة كالبسكويت، مشددة على ضرورة شرب المياة بكثرة، خاصة للأطفال الذين يعانون من مرض مزمن، وشراء ما يكفي لهم من دواء.
كما نصحت بعدم نزول الأطفال في وقت الذروة من النهار، وهي الفترة من الظهر إلى العصر، مع ضرورة ارتداء قبعات للحماية من الحر والشمس، وخصوصًا أن هذا الشهر من العام ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل كبير، مؤكدة ضرورة التوجه لأقرب مكان للرعاية الصحية حال مرض الطفل أثناء الحج، أو شعور الأم بأن هناك بعض الكحة أو الإسهال، وذلك لآن الأطفال تحتك في الحج بأناس من شتى بقاع الأرض، ويمكنهم أن يصابوا بأي مرض غير معروف.
