هل يمكن زراعة الكلى من المتوفين حديثًا؟
كتبت: أميرة محمد
يوجد ما يقرب من 1000 إلى 1500 عملية زرع كلى تجرى في مصر لمرضى القصور الكلوي المزمن، بحسب الدكتور جمال سعدي، أستاذ الباطنة والكلى بطب قصر العيني، والذي أكد أن عمليات زرع الكلى يمكن أن تكون من متبرعين أحياء أو حالات وفاة حديثة، ولكن المتوفر حاليًا هو الزرع من المتبرعين الأحياء سواء أقارب أو غير أقارب.
ويضيف سعدي:”الزرع من المتوفين حديثًا غير مفعل حتى الآن، رغم كونه المصدر الرئيسي لعمليات زرع الكلى في العالم”، لافتًا إلى أن المسئولية مشتركة بين فئات المجتمع والمسئولين، ويجب رفع وعي المجتمع بعمليات الزرع من المتوفين حديثًا، وهذا يحتاج إلى عدة إجراءات خاصة بتشخيص وفاة جذع المخ وتعريف الأطباء وتدريبهم عليها.
ويستطرد حديثه قائلًا:”عملت في هذا الصدد وقت أن كنت عضوًا في اللجنة المسئولة عن عمليات زرع الأعضاء، وبالفعل وضعنا الكود المصري لتشخيص وفاة جذع المخ، وهو أدق من الأكواد العالمية، ويتم على عدة مراحل تبدأ في وحدات الرعاية المركزة من خلال التشخيص دون فصل الأجهزة للتأكد من صحة وفاة جذع المخ، وبعد ذلك فصل الأجهزة، بما يوفر أماكن لمرضى آخرين.
وبالنسبة لكبفية استفادة المريض من عمليات الزرع من المتوفيين حديثًا، يقول سعدي:”النسبة الأكبر في عمليات الزرع حاليًا تتم من غير الأقارب، وقد تكون بطرق غير سوية، وعلى الدولة أن تتولى تشجيع فكرة التبرع وعمل قوائم المرضى والمتبرعين، فضلًا عن وجود تقدير مجتمعي شامل لكل المتبرعين سواء أقارب أو غير أقارب، فعلى سبيل المثال يتم منحهم رحلات حج وعمرة ومميزات أخرى، وتنظيم عمليات التبرع نظام متبع في كل دول العالم”.