هل يصلح الليزك لمريض القرنية المخروطية؟
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد المعتصم، أستاذ جراحات العيون، إن القرنية المخروطية عبارة عن تحدب القرنية للأمام، موضحًا أن القرنية الطبيعية لها تحدب حوالي نصف درجة، أي من 40-44 درجة تقريبًا، أما مريض القرنية المخروطية تصل درجة التحدب لديه إلى 50 أو 80، وكلما تحدبت القرنية للأمام، كلما زاد درجة انحراف القرنية وزاد قصر النظر وضعفت سماكة القرنية.
وأضاف أن سماكة القرنية الطبيعية حوالي نصف مل، وفي حالة القرنية المخروطية تصل إلى 200 ميكرو، لافتًا إلى أن مشكلة مرض القرنية المخروطية أنه مستمر ولا يتوقف، ويأتي في سن صغير بداية من عمر 14 عامًا، وقد يفاجيء الشاب في العشرينات بضعف النظر مما يؤدي إلى الاستجماتيزم أو الانحراف البصري، بمعنى أن القرنية غير قادرة على تجميع الصورة على الشبكية كنقطة واحدة وتتجمع كخط ويعاني من زغللة وضعف الرؤية خاصة في المساء.
وأوضح أن تشخيص مرض القرنية المخروطية يبدأ من ملاحظة تغيير مقاس النظارة الطبية كل عدة شهور نتيجة ضعف القرنية، هنا يشتبه الطبيب في الإصابة بالقرنية المخروطية، ويتم تحويل المريض لدكتور قرنية، ليبدأ إجراءاته بفحص القرنية من خلال “البنتاكام” وهو عبارة عن فحص لتحدب القرنية، وسطح القرنية لمعرفة هل التحدب طبيعي فإذا كان التحدب فوق الـ47 معناه اشتباه في قرنية مخروطية ورؤية سطح القرنية الخلفي، وسماكة القرنية.
وأشار إلى أن الأشعات وحدها لا يمكنها تشخيص حالة القرنية المخروطية فلابد من الفحص الإكلينيكي، لرؤية القرينة ودرجة التحدب، إذا كانت هناك سحابة على القرنية أو مضاعفات كالمياه البيضاء أو الزرقاء، فالأشعات توجه الطبيب لكن لا تشخص الحالة.
وتابع أن علاجات القرنية المخروطية كثيرة، تبدأ بتثبيت سطح القرنية عن طريق استخدام تقنيات التثبيت بوضع قطرة في العين عبارة عن فيتامين ب 12، ثم تعريض العين لأشعة فوق البنفسجية تتفاعل مع الفيتامين وألياف القرنية وتجعلها تتماسك بالتالي نضمن عدم تدهور الحالة، ثم نجري تحسين نظر للمريض عن طريق زراعة عدسات أو زراعة الحلقات أو النظارة.
وأفاد بأن تقنيات تحسين نظر مريض القرنية المخروطية متعددة، فإذا كان الاستجماتيزم عالي يفضل زراعة الحلقات أو الفيمتو رينج، وهي عبارة عن دعامات في ألياف القرنية وميزتها الأساسية رفع القرنية لفوق وتحسن النظر وتساعد على التثبيت، مشيرًا إلى أن الأفضل إجراء زراعة العدسات والتثبيت في وقت واحد، أما في حالات قصر النظر الشديي يتم ثبيت الحالة ثم زرع عدسات “ICL” وهي عدسة دائمة داخل العين فوق العدسة الطبيعية، وفي الحالات المتأخرة يتم ترقيع القرنية باستخدام الليزر.