homescontents
مخ وأعصابمقالات

هل يستمر علاج الصرع مدى الحياة؟

كتبت: سماح عاشور

لابد من أنك سمعت من قبل عن مرض “الصرع”، ويتداخل في عقلك الكثير من الأفكار والتساؤلات حول طبيعة هذا المرض، وهل يمكن علاجه، أم أنه أصبح مرض مزمن يصاحب الطفل مدى الحياة.

يقول الدكتور محمد عبد الهادي، إن علاج الصرع يبدأ بعد حدوث تشنجات مرتين أو أكثر خلال ٦ أشهر أثناء النهار، أو بعد أول تشنج في حالة وجود كهرباء زيادة في رسم المخ، لافتًا إلى أن العلاج لابد يستمر مدة لا تقل عن سنتين بعد آخر تشنج للمريض، أما في حالات وجود عيوب خلقية في القشرة المخية وبعض المتلازمات يكون العلاج مدى الحياة.

ويضيف أنه قد يجرب المريض بعض الأدوية في البداية قبل التوصل إلى علاج يعمل جيدًا لوقف التشنجات، والتي يكون من الصعب السيطرة عليها بدواء واحد، فليجأ الطبيب لأكثر من دواء للسيطرة عليها.

وفي حالة عدم نجاح الأدوية في وقف نوبات الصرع، يقول:”في حالة استمرار النوبات بعد تجربة أدوية مختلفة، يكون هناك أكثر من خيار للعلاج، فيمكن إجراء  عملية جراحية لإزالة جزء من الدماغ الذي يسبب النوبات، فيما يركب آخرون منظم للعصب الحائر يضع في صدرهم يساعد في السيطرة على النوبات، وقد يستخدم البعض حمية غذائية.

الآثار الجانبية لأدوية الصرع

وينبه الدكتور محمد عبد الهادي، بأن الأدوية المضادة للصرع تسبب بعض الآثار الجانبية، فيمكن أن تؤثر على وظائف الكلى والكبد، وتسبب زيادة في الوزن، خمول، تعصب، زيادة في نمو شعر الجسم، صداع تجعلك تشعر بالتعب، لذلك لابد من إجراء بعض التحاليل للاطمئنان والمتابعة.

تقليل نوبات الصرع

ولتقليل فرص تعرض الطفل للنوبات، يشدد على ضرورة إعطاء الطفل أدويته المضادة للتشنجات في الوقت المناسب وبالجرعات المناسبة، وﻋﺪم توﻗﻒ أو ﺗﻐﻴﻴﺮ الأدوﻳﺔ بدون إذن الطبيب، كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي أدوية جديدة للطفل، لأنها قد تتفاعل مع الأدوية المضادة للصرع، بالإضافة إلى الأكل الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

ويؤكد أن العديد من الأطفال تتوقف عندهم النوبات على سن البلوغ والمراهقة، بالتالي لن تستمر معه أدوية الصرع مدى الحياة، لكن لا يجب التوقف عن العلاج دون التحدث للطبيب، لافتًا إلى أن معظم الأطفال المصابين بالصرع يكون نموهم طبيعي، وهذا يتوقف على نوع الصرع.

Show More

Related Articles