قال دكتور يسري الحميلي، أستاذ أمراض المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن العمود الفقرى يتكون من فقرات وغضاريف؛ موضحاً أن الفقرات هي أجزاء عظمية وظيفتها تمكين الجسم الوقوف والحركة، تدعيم و منح الجسم المظهر الخارجي، حمل معظم كتلة الجسم وحماية الحبل الشوكى.
أما الغضاريف وهي أقراص بين الفقرات تتكون من حلقة ليفية تشكل غلاف خارجى للقرص وتتكون من ألياف كولاجين، ودورها حماية الطبقة الداخلية الناعمة، كما تساعد على توزيع الأحمال الثقيلة للعمود الفقري وامتصاص الصدمات. والجزء الثاني لها نواه اللبية وهي الجزء الداخلي ويشبه الهلام تضيف هذه الطبقة المزيد من المرونة للحركات.
وأوضح دكتور يسري الحميلي، أن هناك أكثر من سبب يؤدي إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي ومنها:
1- رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة.
2- الانحناء بشكل مفاجئ و خاطئ.
3- الجلوس بوضعيات غير صحيحة لفترات طويلة.
4- زيادة الوزن حيث أنها تؤدي إلى زيادة الضغط على الغضاريف.
5- عدم ممارسة النشاط الرياضي.
6- قلة الحركة.
7- جفاف المادة الهلامية في الغضاريف نتيجة التقدم في العمر.
8- التدخين والذي يقلل من إمداد الأكسجين إلى الغضاريف.
ولعلاج الانزلاق الغضروفي كما قال دكتور الحميلي، أن طريقة العلاج تختلف من حالة لأخرى ومن أبرز التقنيات المستخدمة تقنية الغضروف الصناعي وميزتها عالية جداً لكن في كل عملية يجب أن يسأل الطبيب نفسه هل هذا المريض من المرضى الذين يصلح لهم الغضروف الصناعي وإذا كان يناسبه فيكون ذو فائدة كبيرة له ولا يجب اللجوء إليه إذا كان لا يصلح لهذا المريض.
وأكد أن الغضروف الصناعي هو ميزة عالية جدا تفيد المريض في تقليل معدل إصابة الفقرات المجاورة بمعنى أنه في حالة إجراء انزلاق غضروفي في الفقرات القطنية ما بين الفقرة الخامسة والسادسة وقمت بتركيب غضروف صناعي فإن فرصة حدوث انزلاق غضروفي ما بين الفقرة الرابعة والخامسة أو الفقرة السادسة والسابعة بعد 10 سنوات هي أقل بكثير جدا في حاله استخدام الغضروف الصناعي عن إجراء العملية بالطرق العادية.
لكن الدكتور يسري الحميلي، أكد أن 85% من حالات الانزلاق الغضروفي تخضع للعلاج الدوائي والتحفظي فقط يتم إجراء العملية في 25% من الحالات، لافتاً إلى أن المريض في يده أن يكون من 85% في حالو إذا ما ظهرت أي أعراض غير طبيعية في العمود الفقري يجب التوجه إلى الطبيب المختص لوضع خطة العلاج المضبوطة، وفقط نلجأ إلى العملية في حالة الخوف من المضاعفات في حالة تضييع الوقت.