هل تعود المياه البيضاء للعين مرة أخرى بعد إزالتها؟
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد المعتصم، أستاذ جراحات العيون، إن المياه البيضاء عبارة عن عتمات في عدسة العين الداخلية، موضحًا أن العين تشبه الكاميرا يوجد بها عدسة خارجية وهي القرنية نجري بها عمليات تصحيح الإبصار، وعدسة داخلية وهي عدسة العين الطبيعية، وفيلم وهي شبكية العين التي تستقبل الصورة.
وأضاف أن العدسة الداخلية هي عدسة بلورية شفافة تدخل الضوء وتخرجه فنرى الصورة بشكل صافي، مشيرًا إلى أن العضو الوحيد في جسم الإنسان الذي يكبر معه هي عدسة العين، فالطول يثبت وكذلك الأذن والأنف وخلافه باستثناء عدسة العين، ومع كبر السن يحدث عتمات بالعدسة وتجمعات بروتينية هي الماء الأبيض، وهي عبارة عن عتمات في العدسة الداخلية، فيفاجيء الإنسان بعدم اتضاح الرؤية كأنه يرى شبورة أو عتامة، ويصاب بها كبار السن فنجد المريض يشتكي من عدم الرؤية بشكل جيد رغم ارتداء النظارة أو يرى شبورة، وتزيد المياه ببطء داخل العدسة.
وتابع:”إذا كان النظر يقل في كبار السن فالتشخيص الأول مياه بيضاء، النظر يقل فجأة فالتشخيص إما حدوث مشكلة الشبكية أو الأوعية الدموية أو انفصال شبكي أو أنزفة وارتشاحات، وفي صغار السن التشخيص هي القرنية المخروطية”، مشيرًا إلى أن العلاج الأمثل للمياه البيضاء هو سحبها وتبديل العدسة بأخرى صافية، لكن في الماضي كنا ننتظر حتى تتحجر المياه البيضاء وتصبح قطعة واحدة ونتدخل بالجراحة ووضع عدسة صلبة في عملية تستغرق من ساعة إلى ساعة ونصف، والمريض تظل عينه مغلقة لمدة شهر، ويستعيد نظره من 2-4 شهور.
واستطرد:”الآن لا يتم إزالة العدسة فقط نقوم بسحب المياه وهي لينة قبل أن تتحجر بالموجات الصوتية أو الفيمتو ليزر مع ترك كبسولة العدسة موجودة وزرع عدسة جديدة فوقها، وبعدها يرى المريض بشكل جيد، وذلك من خلال فتحات صغيرة وبنج موضعي أو قطرات مخدرة وعدسات لينة مطبقة تدخل من فتحة صغيرة وتفرد داخل العين.
وأكد أنه لا صحة للحديث عن إمكانية عودة الإصابة بالمياه البيضاء مرة أخرى، لكن قد يحدث غشاوة في كبسولة العدسة خلف العدسة المزروعة، فالمريض يلاحظ بعد العملية بشهرين بغشاوة في الرؤية وهنا يتم وضع المريض على جهاز الليزر وتلميع العدسة، مشيرًا إلى أن 20% من حالات المياه البيضاء يصابوا بغشاوة في كبسولة العين.