هل تعاني من الأرق؟ تعرف على أسبابه

كتبت: سماح عاشور

من أكثر الاحتياجات التي يحتاجها الإنسان بشكل رئيسي يوميًا هو النوم، وبدونه يفقد الإنسان هوية يومه. ويمثل اضطراب النوم مشكلة كبيرة يترتب عليها الكثير من المتاعب الفسيولوجية والنفسية والعقلية، ومن أبرز أشكال النوم المضطرب هو الأرق.

ويشمل الأرق صعوبة النوم، وكثرة الاستيقاظ في منتصف النوم، والاستيقاظ المبكر في الصباح وعدم القدرة على النوم مره أخرى.

أهمية النوم

يقول دكتور أيمن الهادي، استشاري جراحة العظام والمفاصل:”النوم هو أمر بالغ الأهمية للأداء اليومي، والحالة المعرفية, العقلية, النفسية والفسيولوجية، كما تحدث خلال النوم العديد من العمليات الهامة ومنها إفراز هرمون النمو، الذي يحفز تجدد الأنسجة والتمثيل الغذائي”.

أضرار الأرق

ويضيف:”الأرق يؤدي إلى تسارع شيخوخة الدماغ، ويرتبط بزيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، كما وجدت علاقة بين انخفاض متوسط العمر وبين قلة النوم، وكذلك مشاكل في الذاكرة، والضغط, والاكتئاب، وزيادة خطر حدوث الإصابات”.

ويشير الهادي، إلى أن من 10 إلى 15% من الأشخاص يعانون من الأرق المزمن، ونصف الاشخاص يعانون من الأرق المؤقت في مرحلة ما من حياتهم، موضحًا أن  الأرق يمكن أن يحدث لأي شخص وفي أي سن، وليس فقط لدى البالغين وكبار السن.

أسباب الأرق

يوضح دكتور أيمن الهادي، أن هناك بعض أساب عديدة تسبب الأرق المزمن ومنها بعض الأمراض مثل فرط الغدة الدرقية، ونقص السكر في الدم، والمشاكل النفسية, الاكتئاب والقلق، التوتر، والإجهاد، والضغط النفسي، والأزمة النفسية، والصدمات النفسية، والألم في الساقين أو الرأس، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومشاكل في الجهاز التنفسي، وقصور القلب، والسعال، وكذلك استخدام بعض الأدوية، والتي قد يكون الأرق واحدة من الآثار الجانبية المحتملة لها، بالإضافة إلى استهلاك الكافيين، والمخدرات، والتدخين والكحول.

ويتابع:”يوجد أنواع أعمال معينة والتي قد تبدل وتخلط النهار بالليل، بالتالي يعاني أصحاب هذه الأعمال من اضطرابات النوم مثل الطيارين، والمضيفات، وكذلك تغير حالة الطقس، وتغيير الروتين اليومي، أو تغيير مكان السكن والعمل، وقد تكون بيئة النوم غير مريحة، والشعور بالذنب والتأنيب الذاتي، وكل ذلك قد يؤدي إلى الأرق”.