كتبت: سماح عاشور
أشار الدكتور أحمد بسيوني، أستاذ جراحات الأطفال والعيوب الخلقية، إلى وجود عامل وراثي في الإصابة بالشفة الأرنبية؛ بمعنى إذا كان الأب مصاب بالشفة الأرنبية وتم علاجه فهناك احتمالية أن يرث أبنائه تلك المشكلة بنسبة 4%، وإذا كان الأب والأم كلاهما مصاب بالشفة الأرنبية تصل النسبة إلى 9%، أما إذا تم إنجاب طفل مصاب بهذه المشكلة بالفعل فهناك احتمالية أن ينجبوا طفل ثاني مصاب الشفة الأرنبية بنسبة تصل إلى 40%.
وأكد أنه يمكن معرفة مدى إصابة الطفل بالشفة الأرنبية مبكرًا خلال فترة الحمل من خلال السونار ومتابعة الطفل أثناء الحمل، مشيرًا إلى أنه يجب إجراء الجراحة مبكرًا حسب حالة كل طفل وهو ما يحدده الطبيب المعالج، كما أنه يمكن إعادة إصلاح العملية في حالة فشلها، لذلك المتابعة مهمة جدًا بعد إجراء الجراحة، فقد نضطر في بعض الحالات إلا إصلاح ما تم إجرائه.
وأضاف أن هناك أكثر من احتمال في حالات إعادة إصلاح الشفة الأرنبية، فإذا كانت الشفة الأرنبية في حاجة لإعادة إصلاح ولم يتم إصلاح سقف الحلق، فالأولوية لإصلاح سقف الحلق ثم الشفة الأرنبية، وقد تكون مشكلة الشفة الأرنبية بسيطة فيتم إجرائها مع سقف الحلق، أما الاحتمال الثالث وهو الأصعب أن عملية الشفة الأرنبية فشلت وهنا نؤجل سقف الحلق حتى 4 شهور من إعادة إصلاح الشفة، وهناك احتمالية لأن يكبر الطفل ويدخل في مرحلة البلوغ وهنا نجري عملية الإصلاح وتجميل الشفة مع الأنف، مع الاطمئنان على علاج الأسنان والفك، ثم نجري التجميل النهائي للشفة والأنف.